وقع المغرب والسنغال، أمس الجمعة بدكار ، اتفاقية شراكة إطارية تتعلق بتدبير وتهيئة المسجد الكبير بدكار، الذي تم تدشينه من قبل المغفور له الملك الحسن الثاني والرئيس الأول للسنغال الراحل ليوبولد سيدار سنغور في العام 1964 . ووقع الاتفاقية عن الجانب المغربي ،الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، السيد محمد رفقي، وعن الجانب السنغالي ،الإمام الأكبر للمسجد الكبير بدكار، الحاجي أليون موسى سامبي، المستشار لدى حاكم منطقة داكار، والشيخ ساديبو ديوب، مدير ديوان وزير الداخلية السنغالي. وتهدف الاتفاقية التي حضر توقيعها ، سفير المغرب بالسنغال ، حسن الناصري ،و سهيبو كيبي مستشار وزير الداخلية السنغالي، من بين أمور أخرى ،إلى تمكين المسجد الكبير بدكار من الاستفادة من الخبرة التي راكمها المغرب في مجال التدبير الديني للمساجد وتأهيل الأئمة. وعقب توقيع الاتفاقية ،استقبل ، الوفد المغربي المكون من السفير حسن الناصري وأعضاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة برئاسة السيد محمد رفقي ، من قبل وزير الداخلية والأمن العام السيد أنطوان فيليكس ديوم. وخلال الاستقبال أشاد وزير الداخلية السنغالي بالعلاقات المتميزة التي تربط صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله، وفخامة رئيس الجمهورية ماكي سال، وبالروابط المتينة بين البلدين الشقيقين والصديقين. ونوه السيد ديوم في هذا الصدد، بالتوقيع على هذه الاتفاقية التي تشكل، بحسبه، استمرارا لعلاقة مثمرة ومتواصلة ، وعريقة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال. ويعد مسجد دكار الكبير ،بمئذنته التي يبلغ ارتفاعها 67 مترا، أحد أهم الصروح الدينية في العاصمة السنغالية. وتم تدشين هذه المعلمة الدينية ، التي تعد رمزا للصداقة التاريخية المغربية السنغالية في 27 مارس 1964 من قبل المغفور له الملك الحسن الثاني، بمناسبة زيارته الرسمية للسنغال وأول رئيس لجمهورية السنغال، الراحل ليوبولد سيدار سنغور، والخليفة العام للتيجانيين الحاج عبد العزيز سي دباخ. يشار إلى أن العلاقات العريقة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، والمبنية على التفاهم والقرب، تعززت أكثر في العقود الأخيرة، في جميع المجالات، كما تبرهن على ذلك الزيارات الرسمية الثماني التي تم قام بها جلالة الملك الى دكار، والعديد من الاتفاقيات التي اسفرت عنها. المصدر : الدار – و م ع