اسدل الستار، أمس الجمعة، على النسخة ال 19 من مناورات الأسد الإفريقي، المشتركة بين الجيش المغربي و الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أخرى في دورتها ال19. وقد تميز اليوم الأخير من هذه المناورات، بمشاركة وحدات من القوات المسلحة الملكية المغربية، والقوات الأمريكية، في كاب درعة، في مناورات عسكرية جوية وبرية، كما قامت الوحدات العسكرية المشاركة بمحاكاة عملية التصدي للعدو باستعمال وحدات برية مدعومة بوحدات جوية، حيث تم تنفيذ طلعات جوية بواسطة طائرات من طراز F16 وقاذفات من نوع B1B. وتم خلال هذه التمارين، تنفيذ عمليات برية تم خلالها قصف العدو بالمدفعية من أجل تمكين وحدات الهندسة العسكرية بتفكيك حقل ألغام وفتح ممرات في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد، وذلك بواسطة مدرعات من نوع "Abrams" مرفوقة بوحدات المشاة على متن مركبات ثقيلة مصفحة حاملة للجنود بهدف القضاء على ما تبقى من العدو المفترض. وتميزت مناورات هذه السنة بمشاركة حوالي 6 الاف جندي يمثلون 14 بلدًا من إفريقيا وخارجها، بما فيها المغرب والولاياتالمتحدة، فضلا عن ملاحظين عسكريين من 8 دول هي سيراليون ومصر وليبيريا والبرتغال والرأس الأخضر وباكستان وأذربيجان وهنغاريا. وشملت النسخة ال19 من مناورات الأسد الإفريقي شملت التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة، وتمارين مشتركة ومناورات في مختلف المجالات العملياتية البرية والمحمولة جوًا والجوية والبحرية، وإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي). و استهدفت هذه المناورات الدولية بشكل أساسي تطوير قابلية التشغيل البَيني، وتعزيز قدرات التدخل في إطار متعدد الجنسيات، كما ساهم تمرين "الأسد الأفريقي 2023′′ في تعزيز التعاون العسكري المغربي- الأميركي، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف الدول بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من مناورات "الأسد الأفريقي" بين المغرب والولاياتالمتحدة كانت قد انطلقت عام 2007، وتشارك فيها دول أوروبية وأفريقية، وهي تُجرى سنويا، لكن أقيمت أحيانا أكثر من نسخة في العام الواحد، وتعد أكبر مناورات عسكرية في القارة الإفريقية وتهدف إلى التصدي لمختلف التهديدات على رأسها الإرهاب.