شاركت وحدات من القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، الجمعة بكاب درعة (شمال طانطان)، في مناورات عسكرية جوية وبرية اختتمت التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2023". وخلال هذه المناورة، التي جرت أمام ، بالخصوص، الفريق محمد بريظ المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والفريق أول مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، قامت الوحدات العسكرية المشاركة بمحاكاة عملية التصدي للعدو باستعمال وحدات برية مدعومة بوحدات جوية حيث تم تنفيذ طلعات جوية بواسطة طائرات من طراز F16 وقاذفات من نوعB1B . كما تم تنفيذ عمليات برية تم خلالها قصف العدو بالمدفعية من أجل تمكين وحدات الهندسة العسكرية بتفكيك حقل ألغام وفتح ممرات في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد وذلك بواسطة مدرعات من نوع "Abrams" مرفوقة بوحدات المشاة على متن مركبات ثقيلة مصفحة حاملة للجنود بهدف القضاء على ما تبقى من العدو المفترض. وقال لانغلي، في تصريح للصحافة، في ختام هذه المناورات الجوية والبرية، إن ما شاهدناه اليوم خلال هذه المناورات هو دليل على العمل الجماعي والعمل ضمن فريق، معربا عن امتنانه للمغرب، البلد المضيف والشريك منذ أمد طويل، وللقوات العملياتية لجنوب أوروبا التابعة للقوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا، على تنظيم هذا الحدث وإظهار هذه الاحترافية. وأكد أن المشاركة في تمرين "الأسد الإفريقي" هو أمر مهم بالنسبة لإفريقيا لأن الأمر يتعلق بتمرين رفيع المستوى يمهد الطريق لمقاربتنا الرامية إلى بناء الاستقرار والشراكات عبر القارة الإفريقية، كما يتعلق الأمر، يضيف لانغلي، بضمان أن يتمكن شركاؤنا الأفارقة من إضفاء الطابع المؤسساتي لقواتهم، وتعزيز قابلية التشغيل البيني مما سيمكننا من مواجهة بعض التحديات التي يواجهونها في مجال الأمن والاستقرار. وذكر لانغلي بأن تمرين الأسد الإفريقي تم إطلاقه لأول مرة عام 2004 ، ولكن عندما أصبحت (أفريكوم) تتولى قيادة المعركة، اتخذ هذا التمرين بعدا جديد، مضيفا أنه "بالفعل، جميع استراتيجياتنا المتعلقة بالأمن القومي تحث (أفريكوم) على تبني مقاربة تقوم على الشراكة". كما أبرز أن المغرب والولايات المتحدة طورا مستوى الشراكة عبر التاريخ، مؤكدا أن المغرب ومنذ استقلالنا يعد شريكا مفضلا للولايات المتحدة.