سلطت وكالة "بلومبرغ" العالمية، الضوء على واحد من أبرز المشاريع التنموية المهيكلة في المملكة، والذي يهم تشييد مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية. وأشارت بلومبيرغ إلى أن المشروع سيشيد في المغرب بشراكة مع مجموعة "غوشن هاي تيك" الصينية، بكلفة استثمارية تصل إلى نحو 6.5 مليارات دولار. ووفقا لذات المصدر، تفتقر القارة الإفريقية إلى مصنع بهذا الحجم، مبرزة أن توقيع الرباط و بكين لمذكرة تفاهم لإنشاء أول مصنع في القارة، سيغير وجه القارة، حيث أن تشييد هذا المشروع سيفتح المجال أمام جلب الاستثمارات في مجال الطاقات النظيفة ونشر حلول الطاقة المبتكرة في القارة الإفريقية؛ التي لايتجاوز فيها الاستثمار في الطاقات المتجددة 0,6 في المائة من الإجمالي العالمي حسب أرقام العام 2021. وأضافت وكالة بلومبيرغ أن الطاقة السنوية للمصنع تصل إلى 100 جيكاوات، وهو ما يكفي لشحن 16 ألف سيارة كهربائية من إنتاج شركة تسلا"، تؤكد وكالة الأنباء الدولية في تقريرها. الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع، بحسب وكالة بلومبيرغ، " تكمن في كون الصين تحتل الصدارة العالمية في إنتاج البطاريات ب 180 مصنعا، من خلال الموقع الريادي لمجموعة "غوشن هاي تيك" الصينية، التي تعد واحدة من أكبر عشر شركات لتصنيع البطاريات في العالم". وأعطى المغرب و الصين دفعة قوية لتعاونهما الثنائي في مجال الطاقات المتجددة، حيث تم فاتح يونيو الجاري بمدينة مراكش، التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة المغربية، والمجموعة الصينية – الأوروبية "غوشن هاي تيك"، لبناء أول مصنع ضخم في إفريقيا بالمغرب، على هامش معرض"جيتكس أفريقيا. وتهدف مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة المملكة المغربية، والمجموعة الصينية – الأوروبية "غوشن هاي تيك"، إلى تحديد معالم مشروع مصنع ضخم، الأول في إفريقيا، ومنظومته المندمجة بالمملكة، كما ترمي هذه المذكرة، التي وقع عليها بالأحرف الأولى الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، والمدير العام لمجموعة "غوشن هاي تيك" إلى تعزيز التعاون في المجالات المرتبطة بالطاقات المتجددة واستعمالها أساسا في إنتاج سيارات كهربائية. المشروع الضخم الأول في إفريقيا لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، قال عنه المدير العام للمجموعة الصينية – الأوروبية "غوشن هاي تيك"، لي زهن، إنه " يرمي إلى إرساء منظومة صناعية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، ومنظومات تخزين الطاقة بالمغرب، مضيفا أن هذا المشروع يعد "نتيجة عمل دؤوب بين الفرق الصينية والمغربية". جدير بالذكر أن مجموعة "غوشن هاي تيك" المتخصصة في البطاريات تورد لكبريات الشركات العالمية المتواجدة في ألمانيا، والولايات المتحدة، والهند، وفيتنام، و يتجلى اختصاصها أيضا في توطيد سلاسل القيمة حول هذا النمط من التصنيع.