أوردت وكالة "رويترز" تفاصيل جديدة بشأن أول مصنع لبطاريات السيارات تقرر إنشاؤه في المغرب من طرف شركة صينية رائدة في المجال. ويتعلق الأمر بمذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومة مع المجموعة الصينية- الأوربية "غوشن هاي تيك" الرائدة في قطاع الحركية الكهربائية، تروم توطين أول مصنع ضخم لصناعة البطاريات المخصصة للسيارات الكهربائية في إفريقيا بالمغرب. وقالت وكالة "رويترز" إن الاتفاق سيضمن استثمارات بمبلغ إجمالي سيصل إلى 6.3 مليارات دولار، حيث تنوي الشركة تحقيق التكامل مع قطاع إنتاج السيارات في المملكة، مع الاستفادة من الإمكانات الواعدة في قطاع المعادن المرتبط بهذه الصناعة. ووفقا ل"رويترز"، فإن المصنع سيكون بطاقة إنتاجية تناهز 100 جيغاوات، تماشيا مع تزايد الطلب على بطاريات السيارات الكهربائية خارج المغرب وداخله . وقالت الوكالة إن المملكة تعتبر موقعًا جيدًا لمصانع بطاريات السيارات الكهربائية بسبب تطور قطاعي السيارات والطاقة المتجددة الحاليين ووجود المواد الخام بما في ذلك الكوبالت والفوسفاط. ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز التعاون في المجالات المرتبطة بالطاقات المتجددة واستعمالها في إنتاج سيارات كهربائية، حيث تعتزم المملكة من خلال هذه الشراكة، الانضمام إلى فاعل رئيسي في قطاع الطاقات المتجددة، الذي تعد مجموعة فولسفاغن لصناعة السيارات أحد مساهميه المرجعيين. وكانت المجموعة الصينية- الأوربية "غوشن هاي تيك"، اختارت المغرب لتنفيذ مشروعها الاستثماري، باعتباره رائدا في صناعة السيارات بإفريقيا، وسعيه من أجل إرساء منظومة صناعية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، ومنظومات تخزين الطاقة.