يبدو أن علاقة المدرب التونسي منذر لكبير مع الرجاء الرياضي البيضاوي وصلت إلى نهايتها بعد مشوار انطلق منذ الموسم الماضي. وأفادت مصادو المطلعة أن هناك اقتناع تام في أوساط الإدارة الجديدة للفريق الأخضر بوضع حد لمغامرة المدرب رفقة الفريق. وعدد المصدر الذي كان يتحدث لموقع "الدار" عبر الهاتف مجموعة من الاعتبارات تجعل فك الارتباط مع منذر الكبير أمرا لا محيدة عنه، حيث أكد أن الظروف الصحية للمدرب التونسي تبقى أحد الأسباب. زد إلى ذلك، يضيف المصدر، أن النتائج التي حققها المدرب رفقة الرجاء لم تكن عند تطلعات الرجاويين، خصوصا، وأن الفريق خرج من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، وبات بعيدا عن لقب البطولة الوطنية. وواصل المصدر حديثه بالتأكيد أن محمد بودريقة الرئيس الجديد يسعى إلى بناء فريق تنافسي يعيد للرجاء هيبته. لذلك سينطلق العمل مبكرا ومن خلال جلب مدرب جديد يشرف على انتدابات جديدة. وأضاف المصدر أن بودريقة لا يؤمن بالهزيمة أو الصف الثاني، ويرفض أن يكون الفريق ثانويا، بل يسعى دائما إلى الريادة، كما كان الشأن عندما قاد الفريق إلى العالمية سنة 2013 عند وصول الرجاء الرياضي البيضاوي إلى نهائي كأس العالم للأندية. ولم يحدد المصدر موعدا للانفصال عن منذر الكبير، لكنه أكد أن ذلك سيكون خلال الأسابيع المقبلة، وقبل نهاية الموسم. ولم يخف المصدر نبل وأخلاق منذر الكبير حيث أكد أنه "رجل الله يعمرها دار، رجل طيب وخلوق". وتابع :"منذر الكبير اشتغل مع الفريق في ظروف مادية صعبة حيث لم يتوصل براتبه خمسة أشهر، ورغم ذلك لك يتكلم، ولم يشتك". ويذكر أن فريق الرجاء الرياضي البيضاوي يوجد في المركز السادس من سبورة ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية برصيد 36 نقطة، جمعها من الفوز في 9 مباريات، والتعادل في 9 ومني بالهزيمة في ثمان مباريات.