بات فريق الرجاء البيضاوي يعيش على صفيح ساخن، منذ الإقصاء من مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، على يد الأهلي المصري، وتوالي الهزائم بالبطولة الاحترافية، الشيء الذي جعل المكتب المسير، يقرر عقد جمع عام عادي استثنائي، بتاريخ 26 ماي الجاري. وحسب مصادر «بيان اليوم»، فقد ساهم اجتماع حكماء الرجاء بمعية الرئيس الحالي، يوم الخميس الماضي، بمدينة بنسليمان، في عدول عزيز البدراوي عن مقترح مواصلة رئاسة النادي الأخضر لنهاية الموسم الرياضي الجاري، بسبب تردي النتائج من جهة، وتعالي أصوات الجماهير الغاضبة الخائفة من موسم كارثي بكل المقاييس. وسيكون الجمع العام العادي والاستثنائي، مخصصا لتقديم التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، قبل تقديم المكتب المسير لاستقالته، وفسح المجال أمام انتخاب رئيس ومكتب مديري جديد. وأكدت ذات المصادر، أن العديد من الأسماء عبرت عن رغبتها في رئاسة الرجاء، ويتعلق الأمر بالرئيسين السابقين محمد بودريقة وسعيد حسبان، في وقت قد أكدا أن الأهم في الفترة الراهنة هو إعادة هيبة النادي على المستوى الإفريقي الذي غاب عن التتويجات منذ سنة 1999. وعبرت نفس المصادر الموثوقة، أن منخرطي الرجاء قد احتجوا بشدة على الفترة التسييرية التي قضاها عزيز البدراوي على رأس الفريق، إذ ختمها بإقصاء مر من مسابقة عصبة الأبطال من دور الربع، دون نسيان الخروج من دائرة الأندية المتنافسة على لقب البطولة «برو». وسيكون لزاما على المدرب التونسي منذر الكبير التتويج بكأس العرش والحفاظ على لقب البطولة العربية الذي توج بها السنة الماضية، بينما تشير العديد من المؤشرات إلى موسم «صفري» يلوح في الأفق، بدون ضمان مشاركة خارجية في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف». وكان عزيز البدراوي قد أوضح في تصريحات صحفية سابقة، أن مديونية الرجاء تبلغ حوالي 10 ملايير سنتيم، من بينها 6 ملايير سنتيم، نتيجة مجموعة من الأحكام التي يجب عليه تأديتها، من نزاعات مع بعض اللاعبين السابقين ومستحقات تخص بعض الفنادق والوكالات. وتنتظر الرئيس المقبل الذي سيخلف البدراوي ملفات ثقيلة أبرزها، ملف النزاعات والأحكام النهائية الصادرة ضد الفريق، إلى جانب أداء مستحقات اللاعبين، وانتهاء عقود بعضهم في فترة الانتقالات الصيفية القادمة.