يواصل المدرب التونسي منذر الكبير، عمله للرفع من جاهزية لاعبي الرجاء الرياضي والرفع من مستوى الانسجام داخل المجموعة، وتجاوز كل النواقص التي عانى منها الفريق منذ بداية الموسم الحالي، حتى يكون الفريق جاهزا بنسبة كبيرة لدخول دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية للبحث عن إحدى بطاقتي التأهل للدور ربع النهائي. وينتظر منذر نجاح مساعي الرئيس عزيز البدراوي، لرفع الحظر المفروض على الفريق لدخول الميركاطو الشتوي. والقيام بالانتدابات التي يعول عليها لضخ دماء جديدة في شرايين المجموعة الحالية، وتقديم الاضافات التي من شأنها أن تعيد قطار الفريق الى سكته الصحيحة وتحافظ على إستقرار نتائج الفريق، خصوصا وأن حظوظ الخضر ما زلت قائمة للمنافسة على القاب الواجهات الثلاث التي يخوض غمارها هذا الموسم، والعودة للتصالح مع الألقاب بعد الموسم الماضي الذي أنهاه النسور بصفر لقب. وكان منذر الكبير قد حاول إستغلال توقف البطولة الاحترافية لأزيد من شهر، لتدارك النقائص التي عانى منها فريق الرجاء الرياضي بعد إلتحاقه بالعارضة التقنية للفريق خلفا لمواطنه فوزي البنزرتي دورات بعد بداية الموسم الحالي، وكان يراهن على الدخول في تربص مغلق خارجي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مع المشاركة في دورة دولية وخوض مجموعة من المباريات الإعدادية مع أندية عربية كبيرة، قبل أن يتم إلغاء هذا البرنامج، ويتم تحويل الوجهة نحو الديار الإسبانية بعد الدعوة التي توصل بها مكتب الفريق من نادي إشبيلية، قبل أن يتم إلغاء الفكرة من طرف رئيس الفريق عزيز البدراوي، الذي اشترط على إدارة الفريق الاسباني التكلف بمعسكر تدريبي مغلق للنسور لمدة أسبوع. كما توصل الفريق بدعوة أخرى من فريق نابولي الإيطالي، لخوض مباراة إعدادية بايطاليا مع التكلف بمصاريف تنقل الفريق والإقامة، والتي لقيت نفس مصير الدعوات السابقة، ليقتصر إستعداد الفريق الأخضر على مباراة الترجي التونسي، مع الإستفادة من معسكر مغلق بمدينة الجديدة، والإكتفاء ببرمجة مجموعة من المباريات الإعدادية مع أندية وطنية من مختلف الأقسام، ووقف عن قرب عن إمكانيات أغلب اللاعبين الذين يتوفر عليهم، في انتظار الإعتماد عليهم خلال المباريات القادمة لمنح الفرصة لجميع اللاعبين لإبراز مؤهلاتهم وتأكيد أحقيتهم بالدفاع عن ألوان الفريق. وكان الرئيس عزيز البدراوي، قد حسم في لائحة اللاعبين الذين سيغادرون الفريق واللاعبين الذين سيعوضونهم، وذلك من خلال الجلسات التي جمعته بكل من الطاقم التقني والإدارة التقنية، والتي تم خلالها مناقشة الأسماء المقترحة والمصادقة عليها، ليبدأ تحركاته من أجل التفاوض معها بهدف إقناعها بحمل قميص الفريق خلال فترة الإنتقالات الشتوية الحالية، في سرية تامة مع لاعبين أجانب وآخرين محليين. كل هذه التحركات تبقى رهينة، بتسوية النزاعات التي حسمت في أمرها لجنة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية، ولهذا الغرض طرح البدراوي، مبادرة تسمح للرجاويين بالمشاركة في تسوية هذه النزاعات من خلال التبرع بمبالغ مالية كل حسب إستطاعته، والتي تفاعلت معها مكونات الفريق، وعرفت نجاحا كبيرا منذ الإعلان عنها. يذكر أن قرعة دور المجموعات الخاص بمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، وضعت الرجاء بالمجموعة الثالثة إلى جانب كل من هوريا كوناكري، سيمبا التانزاني وفايبرز الاوغندي، وسيفتتح أولى جولات هذا الدور، بمواحهة الفريق الأوغندي على أرضية مركب محمد الخامس بين 10 و11 فبراير القادم.