كشف التقرير السنوي لمعهد اتفاقات أبراهام للسلام عن تحقيق قطاع السياحة بين المغرب وإسرائيل رقمًا قياسيًا جديدًا. وقد ارتفع عدد السياح الإسرائيليين القادمين إلى المغرب من 39,900 سائح في عام 2019 إلى أكثر من 200,000 سائح في عام 2022. وقد قام 2,900 مغربي بزيارة إسرائيل خلال عام 2022. وأشار التقرير إلى أن الروابط التاريخية والثقافية والدينية بين البلدين قد ساهمت في زيادة تدفق السياحة الإسرائيلية إلى المغرب إلى مستوى قياسي، وذلك بعد توقيع اتفاقيات أبراهام. وقد شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا كبيرًا بعد التطبيع. وقد أكد روبرت جرينواي، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد أبراهام للسلام، أن "المغرب وإسرائيل يتشاركان تاريخًا ثقافيًا واسعًا، وينحدر عدد كبير من الإسرائيليين من أصول مغربية". وأشار التقرير أيضًا إلى تطور التجارة والتعاون بين البلدين بشكل كبير خلال عام 2022، مع وجود فرص اقتصادية وأمنية مشتركة واضحة. و تُعتبر السوق الإسرائيلية استراتيجية بالنسبة للمغرب، حيث تعد وجهة ذات إمكانيات نمو عالية، حيث يسافر ما يقرب من 8 ملايين إسرائيلي إلى الخارج سنويًا. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد في إسرائيل مجتمع مغربي كبير يمكنه السفر إلى المغرب عن طريق رحلات جوية مباشرة، كما أشار التقرير المذكور. و سبق للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن تعبأ، منذ إعادة العلاقات ما بين المغرب وإسرائيل لدى كبار الفاعلين بمجال التوزيع والأسفار بإسرائيل بغية مواكبة عملية إحداث جسور جوية مباشرة بين البلدين. كما جرى التوقيع على اتفاقية بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الطيران "العال"، حدد بموجبها الإطار العام للترويج لوجهة المغرب، والتسويق المشترك من كلا الطرفين.