مؤسسة التفتح للتربية والتكوين المهدي المنجرة بالمديرية الإقليمية الحي الحسني بالدارالبيضاء صرح تربوي متميز ينضاف إلى قائمة المؤسسات التي تزين المشهد التعليمي بجهة الدارالبيضاءسطات، وبمنطقة الحي الحسني بالتحديد، ليوسع العرض التربوي أمام تلاميذ وتلميذات المنطقة بغرض دفعهم نحو الانفتاح على الأنشطة الموازية الضرورية لتكوين شخصياتهم وبناء مهاراتهم وكفاءاتهم في المجالات الفنية والثقافية والاجتماعية. هذه المؤسسة التي افتتحت الأسبوع الماضي بتزامن مع الذكرى 18 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمثل لبنة أخرى في الجيل الجديد من مؤسسات التفتح التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية، بهدف فسح المجال أمام المتعلمين والمتعلمات من كافة المستويات لصقل مواهبهم وتطوير ميولاتهم في شتى المجالات. وقد مثل افتتاح هذه المؤسسة حدثا تربويا هاما عرف حضور خديجة بن الشويخ عامل صاحب الجلالة على عمالة مقاطعة الحي الحسني وعبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء- سطات وخديجة القبابي المديرة الإقليمية بمديرية الحي الحسني إضافة إلى عدد من المسؤولين المحليين الإقليميين. وخلال افتتاح هذه المؤسسة زارت خديجة بن الشويخ مختلف الورشات التي تحتضنها المؤسسة والتي تتمثل في ورشات الموسيقى والفنون التشكيلية والمسرح والمعلوميات والروبوتيك واللغات والصوت والصورة والتربية الدامجة، معربة عن إعجابها بجميع الورشات بالمؤسسة، كما أشادت بجودة الأنشطة المقدمة للتلاميذ والمستوى العالي للابتكارات والإبداعات المعروضة وشجعتهم على الاستمرار في الخلق والإبداع من داخل هذه الورشات الفنية والأدبية بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين المهدي المنجرة. ومن المرتقب أن تلعب هذه المؤسسة المميزة دورا مهما ابتداء من الموسم الدراسي المقبل في استقطاب مختلف فئات التلاميذ والتلميذات الراغبين في الاستفادة من الورشات المتنوعة التي تحتضنها، وذلك بالاعتماد على تأطير مجموعة من الكفاءات والأساتذة المتخصصين في شتى المجالات الفنية والثقافية والعلمية. ويعد تدشين مؤسسة المهدي المنجرة منجزا مهما في رصيد المديرية الإقليمية الحي الحسني بالنظر إلى الحاجة الماسة لهذا النوع من المؤسسات خصوصا بالنسبة إلى أبناء المدرسة العمومية. ويؤكد توجه أكاديمية الدارالبيضاءسطات نحو دعم وتشجيع مشاريع مؤسسات التفتح بالجهة الدور الهام الذي تحافظ عليه الدولة فيما يتعلق بتوفير خدمات تعليمية وتربوية لا يمكن منافستها من أي قطاع آخر مهما كانت إمكاناته المادية والاستراتيجية.