احتضنت مؤسسة التفتح الفني والأدبي بمدينة تنغير، معرضا حول سلاطين وملوك الدولة العلوية، عبارة عن بورتريهات، بالإضافة إلى أنشطة تربوية وفنية؛ وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال66 لعيد الاستقلال. وضم هذا المعرض لوحات فنية تقدم للتلاميذ والزوار لمحة عن صور ووجوه رموز الدولة العلوية، الذين ميزوا تاريخ المغرب منذ عهد مولاي علي الشريف، مؤسس الدولة العلوية، وحتى العصر الحاضر (الملك محمد السادس). المعرض نظم مع الأنشطة الموازية من طرف مؤسسة التفتح الفني والأدبي بمدينة تنغير، بتنسيق مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالمدينة ذاتها، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قال حميد أنرغي، مدير مؤسسة التفتح الفني والأدبي، إن الأنشطة المنظمة من طرف المؤسسة بمناسبة الذكرى ال66 لعيد الاستقلال "تروم تعزيز قيم المواطنة في نفوس المتعلمين والمتعلمات"، مضيفا أنها "تتعلق برواق صور لسلاطين وملوك الدولة العلوية، ورواق لكتاب الطفل، ورواق أشرطة وثائقية، ورواق للفنون التشكيلية والرسم والأعمال اليدوية". وأضاف أنرغي أن هذه الأنشطة تستهدف جميع المتعلمين والمتعلمات المنخرطين في مختلف الورشات الفنية والأدبية المتواجدة بالمؤسسة، موضحا أن اليوم الثاني عرف استضافة تلاميذ مؤسسة تعليمية من ايت سدرات الجبل، قاموا بزيارة المؤسسة من أجل الاستفادة من هذه الأنشطة والتعرف على مختلف الورشات المفتوحة فيها. وتهدف هذه الأنشطة، حسب اللجنة المنظمة، إلى "حفظ الذاكرة وتمتين أواصر الوحدة الوطنية وغرس قيم المواطنة في نفوس المتعلمين والمتعلمات وربط الماضي بالحاضر". يذكر أن مؤسسة التفتح الفني والأدبي بتنغير فضاء خاص للإبداع الفني والأدبي، يحتضن مجموعة من الورشات في المجال الثقافي والفني والأدبي، ودروسا نظرية وأنشطة تطبيقية يؤطرها أساتذة مختصون، وتفتح أبوابها في وجه التلاميذ والتلميذات المتراوحة أعمارهم ما بين 6 و18 سنة في حدود المقاعد المخصصة لكل فئة. وتلعب المؤسسة دورا هاما في تعزيز الإشعاع الثقافي وتنشيط الحياة والرقي بها، مع ترسيخ القيم والمبادئ الجمالية والفنية، إضافة إلى إبراز وصقل المواهب؛ كما تلعب دورا في خلق وتنمية روح الابتكار والإبداع والتجديد والمبادرة لدى المتعلمات والمتعلمين.