تعزز العرض التربوي بمدينة تطوان بمركز للتفتح الأدبي والفني سينضاف إلى 12 مؤسسة جديدة تم افتتاحها خلال الموسم الدراسي الحالي، إلى جانب 16 مؤسسة ينتظر افتتاحها في الدخول المدرسي المقبل، وذلك في إطار المجهودات التي تبذلها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان لتأهيل الفضاء التربوي وخلق أنشطة موازية تشجع المتمدرسين على التعلم. ويوفر المركز، الذي اختير له اسم "أبي العباس السبتي"، تكوينات في مجالات المسرح والصورة والتشكيل والموسيقى وغيرها من الفنون، بالإضافة إلى تكوين إبداعي في مجال اللغات لفائدة 600 تلميذ وتلميذة. وتروم المنشأة تعزيز الإشعاع الثقافي وتنشيط الحياة المدرسية والرقي بها لترسيخ القيم والمبادئ الجمالية، إضافة إلى إبراز وصقل المواهب، وتقديم الخدمات والاستشارات التربوية والفنية للأطر التربوية بمختلف الأسلاك التعليمية، علاوة على تنظيم دورات تكوينية دورية في مختلف المجالات الفنية والأدبية. وتهدف أنشطة مركز التفتح الفني والأدبي إلى خلق وتنمية روح الابتكار والإبداع والتجديد والمبادرة لدى المتعلمات والمتعلمين، والارتقاء بالثقافة والفنون والآداب، وبناء شخصية منفتحة ومتوازنة للطفل والمتمدرس. فؤاد أرواضي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، قال لهسبريس إن مؤسسة الإبداع الفني والأدبي تسعى لتكون مركز إشعاع في مجال الفن والثقافة والأدب، وكذلك منطلقا لتفعيل أدوار الأندية التربوية داخل المؤسسات التعليمية. وأضاف المسؤول التربوي ذاته أن "ولوج باب المؤسسة مفتوح أمام جميع تلاميذ التعليم العمومي من 6 إلى 18 سنة، ويتم بناء على الرغبة الشخصية وبصفة تطوعية"، مشيرا إلى استفادة كل تلميذ من ساعتين أسبوعيا بإحدى الورشات فقط، كما يمكن الاستناد أيضا إلى اقتراحات الأساتذة المنشطين بالنوادي التربوية بالمؤسسة الأصل بمراعاة رغبة المتعلمين في اختيار نوع التكوين، وبناء عليها تقوم لجنة فنية مختصة مكلفة من طرف إدارة مؤسسة التفتح الفني والأدبي بالانتقاء النهائي للمستفيدين. وأكد أرواضي أن سنوات التكوين بالمؤسسة تمر عبر ثلاث مراحل هي مرحلة الاستئناس، ومرحلة تعميق المعارف الفنية والتقنية، ومرحلة تطوير المهارات، وتتوج بشهادة استحقاق في نهاية كل مرحلة.