تتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية باهتمام بالغ التطورات المتعلقة بوضعية الصحافي المغربي رشيد المباركي، الصحافي البارز في القناة الإخبارية الفرنسية (بي اف ام تيفي) بعد القرار المفاجئ الذي اتخذته إدارة القناة الفرنسية، والقاضي بإعفاء الزميل المباركي من تقديم نشرات الأخبار المسائية للقناة. والنقابة الوطنية للصحافة المغربية إذ تؤكد تضامنها المطلق مع الزميل رشيد المباركي، فإنها تعلن استغرابها الشديد من المبرر الذي اعتمدته إدارة القناة، والذي يندرج في صلب حرية الصحافة و التعبير، و من أسس استقلالية الصحافي أثناء ممارسة وظيفته، خصوصا و أننا اعتدنا مما تعرضه هذه القناة من محتويات إعلامية على عدم استقلاليتها وافتقادها إلى الحيادية في العديد من القضايا الداخلية التي تهم الشأن الفرنسي الداخلي و في القضايا الخارجية المتعلقة بالعديد من النزاعات السائدة في الكثير من مناطق العالم، و من كثير من الأحداث و التطورات التي تستجد في الأوضاع الدولية. إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعبر عن تخوفها وقلقها إزاء ما إذا كان القرار التعسفي الذي طال الزميل رشيد المباركي يرتبط بطبيعة العلاقات السياسية بين المغرب و فرنسا، و عما إذا كان القرار يندرج في سياق الحملة الإعلامية الفرنسية المنسقة التي تشنها بعض وسائل الإعلام الفرنسية ضد المغرب على خلفية تباين مواقف الرباط و باريس تجاه قضايا و ملفات سياسية. من جهة أخرى تستهجن النقابة الوطنية للصحافة المغربية الحملة الإعلامية المغرضة التي يتعرض لها الزميل رشيد المباركي، خصوصا من طرف بعض وسائل الإعلام الجزائرية والتي اعتمدت التلفيق والتشهير والقذف بما يؤكد الخلفية السياسية للقضية. وتخبر النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها ستوجه مذكرة تفصيلية في شأن قضية الزميل رشيد المباركي إلى كل من الفدرالية الدولية للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين العرب.