أكد مصدر دبلوماسي رفيع في أبو ظبي، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، أن في تعليقه على تبادل أسرى حرب مؤخرًا بين موسكو وكييف، أن "الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودًا وساطة بين موسكو وكييف لتهدئة التوترات وتعزيز السلام والأمن العالميين". وأبرز ذات المصدر أن " الإمارات تبذل جهودا للوساطة بين موسكو وكييف، وفقا للاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس دولة الإمارات، صاحب السمو الشيخ، محمد بن زايد آل نهيان في سان بطرسبرج في أكتوبر الماضي". وأوضحت وكالة الأنباء الروسية أن " الامارات عبرت على مدى أشهر عن استعدادها لتسهيل تبادل أسرى الحرب بين البلدين"، مبرزة أن " المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قال في أكتوبر المنصرم، إن " الجانب الروسي مهتم بمواصلة جهود الوساطة التي تبذلها أبو ظبي في هذه القضايا". وفي سياق متصل، قال رئيس الديوان الرئاسي الأوكراني ، أندري يامركز، انه تم تبادل كبير آخر للسجناء ، حيث تم إعادة 116 شخصًا، مؤكدا أنه " من بين المحررين عسكريين من دافعوا عن مدينة Mariupol ومقاتلين من منطقة Kherson وقناصة من جبهة بلدة Bakhmut في منطقة Donetsk وأبطال آخرين. و أضاف المسؤول الاوكراني : 87 "جنديًا من القوات المسلحة الأوكرانية، اثنان منهم من قوات العمليات الخاصة. ثمانية جنود من القوات الإقليمية، وسبعة من الحرس الوطني، وستة من الشرطة الوطنية، وخمسة من حرس الحدود التابع للدولة، واثنان من البحرية وواحد ممثل خدمة الطوارئ الحكومية. كما إستعاد الاوكرانيون، جثث المتطوعين الأجانب القتلى – كريستوفر ماثيو بيري وأندرو توبياس ماثيو، وكذلك جثة الجندي المتطوع المتوفى – وهو أوكراني خدم في الفيلق الأجنبي الفرنسي، وفقا لما نقلته صحيفة "كييف تايمز" الأوكرانية عن مدير مكتب الرئاسة، أندري يرماك. واجتمع ممثلين من روسيا وأوكرانيا، أواخر شهر نونبر الماضي، في دولة الإمارات، لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب في صفقة مرتبطة باستئناف صادرات الأمونيا الروسية إلى آسيا وأفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني. وقد جرت المحادثات، بوساطة إماراتية، ولم تشمل الأممالمتحدة على الرغم من الدور الرئيسي للمنظمة الدولية في التفاوض على المبادرة الحالية لتصدير المنتجات الزراعية من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود، وذلك بحسب إفادات وكالة "رويترز" للأنباء. مع اقتراب الحرب الروسية- الأوكرانية من إتمام عامها الأول، تواصل دولة الامارات العربية المتحدة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة، وإسكات البنادق وفتح الطريق أمام قطار المفاوضات، حيث رسمت أبوظبي، منذ بداية الأزمة بين موسكو وكييف، خارطة طريق تقوم على وقف التصعيد والحوار، وفي سبيل ذلك دعمت جميع المبادرات الدبلوماسية في هذا الصدد. وقد بذلت دولة الامارات العربية المتحدة جهودا دبلوماسية حثيثة، و ظلت ملتزمة التزاما تاما بتقديم المساعدة على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وتشجيع الحوار، ودعم الدبلوماسية، والمساهمة بجميع الأدوات المتاحة لتخفيف المعاناة، وإيجاد حل سلمي ومستدام يعزز السلام والأمن الدوليين، ويضع حدا للأثر الإنساني لهذا النزاع على المدنيين.