استمرارا لنهجها الإنساني تجاه البلدان التي تواجه أزمات، أعلنت دولة الإمارات، اليوم السبت، عن إرسال دعم بنحو 2500 مولد كهربائي للمدنيين المتضررين نتيجة للأزمة المستمرة في أوكرانيا، التي أدت إلى تأثر البنية التحتية للطاقة وحدوث انقطاعات في التيار الكهربائي، وذلك لمساعدتهم على مواجهة ظروف الشتاء القاسي. و تتضمن المساعدات الإماراتية 2500 مولد كهربائي منزلي تتراوح طاقة المولد الواحد من 3.5 كيلو واط إلى 8 كيلو واط. وأكدت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن " هذه المساعدات لأوكرانيا "تأتي انطلاقاً من إيمان دولة الإمارات بأهمية التضامن الإنساني خاصة في حالات النزاعات، وتندرج ضمن جهود الدولة المستمرة في التخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة الأوكرانية". وستقوم دولة الإمارات بنقل حوالي 1200 مولد كهربائي إلى العاصمة البولندية وارسو، يوم السبت على أن تقوم بنقل باقي المولدات في يناير القادم. ويندرج هذا الدعم المقدم ضمن المساعدات الإغاثية الإنسانية التي خصصتها دولة الإمارات إلى المدنيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار. وقد بادرت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ بداية الأزمة الى التخفيف عن المتضررين منها، حيث قامت مسبقاً بتسيير نحو 8 طائرات تحمل على متنها 360 طناً من المساعدات الغذائية والطبية وسيارات الإسعاف للاجئين الأوكرانيين في بولندا ومولدوفا وبلغاريا، وذلك استجابة لنداء منظمة الأممالمتحدة العاجل وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين من أوكرانيا. كما لعبت الامارات دور الوساطة لتبادل الأسرى بين موسكو وكييف واستئناف صادرات الأمونيا الروسية عبر أوكرانيا، و هي الوساطة التي تعد أحدث حلقة في جهود دولة الإمارات المتواصلة للدفع بحل سلمي مستدام للأزمة الروسية الأوكرانية. وتعكس تلك المبادرة سعي الإمارات الحثيث والمتواصل للدفع بحل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية، حيث يقود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وعلى أكثر من صعيد، جهودا للدفع بحل سلمي ينهي الأزمة الروسية الأوكرانية. و ضمن أحدث تلك الجهود وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال كلمته في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27″ في مدينة شرم الشيخ المصرية الإثنين 7 نونبر الماضي، نداء سلام لوقف الحرب، مؤكدا دعمه للسلام والحوار بين البلدين، وهو نداء يؤكد حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مواصلة جهوده لإنهاء تلك الأزمة، التي تقض مضاجع العالم. هذه الجهود وصلت لمرحلة مهمة بعد إجراء رئيس الإمارات مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لروسيا في 11 أكتوبر الماضي، ومباحثات هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي يوم 17 من الشهر نفسه، وترحيب الزعيمين بوساطة دولة الإمارات لإنهاء الأزمة.