نوهت إسبانيا، اليوم الخميس، بدينامية الانفتاح والتقدم والحداثة التي يشهدها المغرب، في ظل القيادة المستنيرة والفاعلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر الإعلان المشترك، الذي صدر في أعقاب انعقاد الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغربي-الإسباني، والتي ترأسها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز، أن هذه الدينامية تتميز، بالخصوص، بالنموذج التنموي الجديد، والجهوية المتقدمة، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والورش الجديد للتضامن الاجتماعي. وعلاوة على ذلك، اعتبرت إسبانيا المغرب فاعلا على المستويين الإقليمي والدولي، يحظى بالمصداقية والصوت المسموع، والذي يضطلع بدور حاسم من أجل الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة المتوسطية، وفي الأطلسي، وفي منطقة الساحل والصحراء، وفي إفريقيا. من جانبه، نوه المغرب بالإشعاع الدولي متعدد الأبعاد لإسبانيا، وبإسهاماتها المتعددة من أجل الاستقرار والسلام والتنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وضمن الفضاء الأورو – متوسطي، أكد الجانبان على الدور المركزي للاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط باعتباره المنظمة الوحيدة التي تضم كافة بلدان المنطقة على قدم المساواة، والتي تهدف إلى النهوض بكافة أوجه مسلسل برشلونة بشكل منسجم، بالاعتماد على بنيتها التنظيمية، وعلى ميزانية متنامية. وفي هذا الصدد، دعت إسبانيا والمغرب كافة بلدان المنطقة إلى المساهمة بشكل فعال في المسلسل الأورو – متوسطي، بما في ذلك من خلال مساهماتها في ميزانية الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط. كما أبرز البلدان أنهما يواصلان العمل في إطار التعاون الوثيق من أجل تطوير التعاون بين مجلس أوروبا والمغرب بهدف التقريب بين المعايير المغربية والمعايير الأوروبية في جميع الميادين. من جهة أخرى، جددت إسبانيا دعمها الكامل ومساندتها الفعالة للبرنامج الوطني للمغرب مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والذي يعتبر نجاحا ويضع المغرب كرائد في مجال التعاون مع المنظمة، من خلال الانخراط في آلياتها القانونية والمشاركة في لجانها ، وعبر دعم السياسات الاقتصادية الوطنية التي تشجع التنمية المستدامة. وأكد البلدان على أهمية تعزيز التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مجددين التأكيد على التزامهما بمواصلة بناء فضاء مشترك للسلام والازدهار والاندماج. كما رحب المغرب وإسبانيا بتعاونهما في إطار الحوار في غرب البحر الأبيض المتوسط "5 5″، وجددا التزامهما تجاه أشغال مجموعة التعاون للشركاء المتوسطيين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تجمع 63 بلدا من ثلاث قارات حول تصور شامل للأمن. الدار: و م ع