تناقش قمة قادة أمريكا الشمالية، التي تجمع الثلاثاء المقبل في مكسيكو كلا من رئيس الولاياتالمتحدة جو بايدن، والرئيس المكسيكي، أندريس لوبيز أوبرادور، ورئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قضايا الاستقرار الاقتصادي والأمن وإدارة تدفقات المهاجرين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، "إن شراكتنا مع كنداوالمكسيك ضرورية لأمننا الاقتصادي، وازدهارنا، واستقرارنا الديمقراطي، وبالطبع لإدارة الهجرة". وأبرز أن "قمة قادة أمريكا الشمالية هذه ستمنحنا جميعا فرصة لتعزيز هذه الشراكات والدفع بالأولويات المشتركة لأمريكا الشمالية". وعشية هذا الاجتماع الإقليمي، يرتقب أن يصل الرئيس الأمريكي، اليوم الأحد، إلى الحدود الأمريكيةالمكسيكية، في أول زيارة من نوعها منذ بدء ولايته قبل حوالي سنتين، بهدف تسليط الضوء على أهمية ملف الهجرة، وذلك في وقت يواجه فيه انتقادات من طرف خصومه الجمهوريين. ووفقا لمسؤولي الحدود الأمريكيين، تم تسجيل رقم قياسي يقدر ب2.2 مليون مهاجر على الحدود مع المكسيك خلال السنة المالية 2022 المنتهية في شتنبر، بما في ذلك الأشخاص الذين حاولوا العبور عدة مرات. وخلال هذه القمة، سيناقش وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، مع نظيريه المكسيكي مارسيلو إبرارد والكندية ميلاني جولي، سبل "تعزيز إدارة إنسانية للهجرات في المنطقة"، وذلك حسب ما أورده بيان صحافي صادر عن الخارجية الأمريكية. وأضاف المصدر ذاته أن القمة العاشرة لقادة أمريكا الشمالية تركز، كذلك، على التعاون في مجال الأمن والشراكة الاقتصادية، ومكافحة التغير المناخي، والصحة العامة. بدورها، أشارت الصحافة الكندية إلى أن قمة "الأصدقاء الثلاثة" ستنكب أيضا على السياسة الحمائية الأمريكية، مع هيمنة لموضوع الهجرة، الذي يكتسي الأهمية ذاتها بالنسبة لكندا. وأشار "راديو كندا" إلى أن كندا تعد أيضا، وعلى غرار الولاياتالمتحدة، بلدا يقصده المهاجرون غير الشرعيين من أمريكا اللاتينية، كما ترغب في الحد من تداول مخدر الفنتانيل. من جانب آخر، تتداول الدول الثلاث خلال هذه القمة، بشأن اتفاقية كنداوالولاياتالمتحدةوالمكسيك، والنزاعات المتعددة التي ظهرت منذ دخولها حيز التنفيذ في عام 2020. المصدر الدار : و م ع