تحتضن العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس يوم 24 من الشهر الجاري القمة السابعة لرؤساء دول مجموعة بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك). وذكر بيان لوزارة الخارجية الأرجنتينية أن الأرجنتين تولت الرئاسة الدورية لمجموعة بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خلال 2022 بناء على مبادئ الوحدة ضمن التنوع باعتبار أمريكا اللاتينية والكاريبي منطقة سلام، ووضعت خطة عمل واسعة شملت 15 محور ا وأزيد من 60 نشاط ا. وأضاف المصدر ذاته أن الأرجنتين عملت خلال هذه الفترة باقتناع عميق بأن العمل الجماعي، يعزز صوت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على الساحة الدولية، ويمكن من تقوية صفوفها في مواجهة التحديات المطروحة. وقد أظهر وباء كوفيد 19 أهمية التضامن بين دول المنطقة، وأبرز أهمية هذا التكتل كآلية للحوار والتشاور السياسي، في سياق وضعت فيه المؤسسات متعددة الأطراف على المحك بسبب أزمة غير مسبوقة. وسعت رئاسة الأرجنتين في إطار أجندة ما بعد الوباء، يضيف البيان، إلى إعطاء الأولوية للانتعاش الاجتماعي و الاقتصادي والإنتاجي باعتباره أحد المحاور المركزية لخطة العمل لعام 2022، وذلك وفقا لمقاربة شمولية من أجل تقليص الفجوات بين الجنسين. وقد أ حرز تقدم في تنفيذ خطة الاكتفاء الذاتي في مجال الصحة، التي أعدتها اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ، للإسهام في نجاعة النظم الصحية في المنطقة والبحث عن استراتيجيات تعزز تطوير وإنتاج المواد الطبية الاستراتيجية. بالإضافة إلى ذلك، أعطيت الأولوية للتعاون في القضايا البيئية وتم تفعيل صندوق التكيف مع المناخ والاستجابة الشاملة للكوارث الطبيعية، وهي قضية ذات أهمية متزايدة في ضوء تغير المناخ الذي يهدد جميع الدول ولاسيما منطقة البحر الكاريبي. واعتبر البيان أن مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تمثل اليوم نموذجا للبناء الجماعي، فضلا عن كونها مساحة للحوار والتشاور السياسي، مما يجعلها أداة أساسية وريادية تنشد التنمية والتقدم اللذين تتوق إليهما شعوب المنطقة. وتعتبر مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي تضم 33 بلدا آلية حكومية دولية للحوار والتشاور السياسي أنشئت في عام 2010. وتشمل عضويتها بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وتروم الالتزام بالتقدم في عملية الاندماج التدريجي في المنطقة، وتحقيق توازن بين الوحدة والتنوع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لأكثر من 600 مليون نسمة من ساكنة هذا الجزء من العالم. الدار: و م ع