أكد كاتب الدولة الأرجنتيني المكلف بحقوق الإنسان، كلاوديو أبروخ، أن المغرب استطاع أن يكرس، خلال السنوات الأخيرة، ريادته الإقليمية في مجال حقوق الإنسان. واعتبر أبروخ، عقب لقاء تنسيقي للجنة التحضيرية للدورة الثالثة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، نظم مساء الأربعاء الماضي ببوينوس أيريس، أن المقاربة المغربية في مجال حقوق الانسان تسعى لكسب رهان تحديات مستقبلية، وهو ما جعل، برأيه، مجموعة من البلدان تتابع التجربة الحقوقية المغربية لتسليط الضوء عليها ومقارنتها بتجارب دول أخرى. وأكد المسؤول الأرجنتيني أن حقوق الإنسان تمثل أرضية متينة لتعزيز العلاقات بين المغرب وبلاده، وذلك بالنظر إلى أن حقوق الإنسان، تعني في نهاية المطاف الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل، وبالتالي فهي تكتسي أهمية لا تقل عن أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية التي تربط بين البلدان. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن هذا اللقاء التنسيقي شكل فرصة لاستعراض تجربتي المغرب والبرازيل في تنظيم النسختين السابقيتن للمنتدى العالمي لحقوق الانسان، مبرزا أنه يتعين الاستفادة من التجارب السابقة عندما ستستضيف الأرجنتين هذا المنتدى العالمي العام المقبل والذي سيشكل مناسبة للمجتمع المدني من أجل التفاعل وتبادل وجهات النظر والرؤى. وفي الاتجاه ذاته، سجل أبروخ أن منطقة أمريكا اللاتينية تعيش عملية تحول سواء على المستوى السياسي أو الديمغرافي او الاجتماعي، وهو ما جعل العديد من المثقفين يطالبون بمزيد من ضمانات حقوق الانسان و ترسيخ حرية التعبير والصحافة والنهوض بسياسات النوع واحترام حقوق الإنسان المرتبطة بالمناخ. وخلص كاتب الدولة الأرجنتيني المكلف بحقوق الانسان إلى أن منطقة أمريكا اللاتينية تنتظرها تحديات كبيرة في المستقبل، ومن هنا تنبع الأهمية البالغة التي يكتسيها المنتدى العالمي الثالث لحقوق الانسان.