أشاد رئيس وكالة الاتحاد الأوربي للتعاون في مجال العدالة الجنائية السيد لاديسلف همران، اليوم الخميس بمدينة لاهاي، بالتعاون القائم بين المغرب وهذه الوكالة وبمختلف الشراكات التي تربطه مع الاتحاد الأوربي في مجال محاربة الجريمة. وذكر بلاغ لوزارة العدل أن السيد همران، أبرز خلال لقاء عقده مع وزير العدل السيد عبد اللطيف وهبي، أن بصمة المغرب "قوية وحاضرة" في هذه المراكز وفي بعض الا ليات التابعة للمفوضية الأوربية لحقوق الإنسان التي تعنى بمكافحة الجريمة وبالتعاون القضائي. وأكد رئيس الوكالة بأن هناك برنامج للتعاون في القضايا الجنائية بين شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، معربا عن استعدادهم لتعزيزه وتقويته مع المغرب الذي يعتبر "نموذجا" في هذا المجال، لأن هذا الأخير كان دائما عضوا نشيطا ومؤسسا في التجربة الأوربية الأخيرة، وله تعاون كبير في هذا الجانب وأشاد السيد همران، خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير المملكة المغربية بهولندا محمد بصري، وبعض أطر وزارة العدل والوكالة، بالورشات المنظمة مؤخرا بمراكش حول محاربة الجريمة المالية. من جانبه، أشاد السيد وهبي بالدور المحوري الذي تلعبه الوكالة في مكافحة الجرائم وتعزيز الاستراتيجيات التشريعية والتدبيرية في مجال العدالة، مستعرضا الإصلاحات الكبرى التي يجريها المغرب في مجال مواجهة الجريمة عبر تطوير السياسة الجنائية، من خلال تعديل قانون المسطرة الجنائية والقانون الجنائي. وأكد الوزير استعداد المغرب لتعميق وتطوير أواصر التعاون مع هذه الوكالة ، بما يساهم في تعزيز حقوق الإنسان وحماية الإنسانية من الجريمة وطنيا ودوليا . كما أكد وزير العدل أن تعميق التعاون القائم اليوم مع الاتحاد الأوربي في مجال مكافحة الجريمة العابرة للقارات هو ضرورة ورغبة ملحة ستتأتى عن طريق تقوية تبادل الخبرات والتكوين وتطوير العلاقات والاتفاقات الثنائية بين الجانبين في مجال محاربة الجريمة، مشددا على ضرورة محاربتها في ظل الاحترام التام لحقوق الإنسان والحرص على توفير شروط المحاكمة العادلة. وأشار البلاغ إلى أنه في نهاية اللقاء، وقع السيد وهبي كلمة في السجل الذهبي لوكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية.