أعلن الدكتور أحمد الريسوني عن تقديم استقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتخذ من منطقة الدفنة بالعاصمة القطرية الدوحة مقراً له. وكشف الريسوني انه تقدم باستقالته في رسالة وجهها لأمانة الاتحاد يوم السبت 28 غشت 2022 ، مؤكدا من خلالها انها تأتي " تمسكا بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة ، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط " . وأوضح رئيس إتحاد علماء المسلمين، أنه في تواصل وتشاور مع الأمين العام للاتحاد، علي محيي الدين القرة داغي، لتفعيل قرار الاستقالة، وفق مقتضيات المادتين 21 و 22 من النظام الأساسي للاتحاد. وجاءت استقالة الريسوني بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته حول الجزائروموريتانيا، وموقفه الواضح بخصوص استقلال موريتانيا والزحف نحو تندوف ، حيث اعتبر أن " وجود موريتانيا خطأ من الأساس، إلى جانب قضية الصحراء " ، مؤكدا أن " المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الاستعمار الأوروبي لما كانت موريتانيا جزءًا منه "، مضيفا أن " بيعة علماء موريتانيا وأعيانها للعرش الملكي ثابتة، وأن موريتانيا صناعة استعمارية، لكن المغرب اعترف بها على كل حال، وسنترك للتاريخ كلمته في المستقبل".