بالرغم من أنه خرج من بوابة الحكومة، بإعفاء ملكي، إلا أن رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، عاد إلى المشهد السياسي، من نافذة إفتراضية، بالتحديد من خاصة ال“لايف”، التي يتيحها له فيسبوك سائقه الشخصي. وبعد تواتر الأخبار، هنا وهناك، حول تأثير عبد الإله بنكيران؛ الذي لا يتقلّد أيَّ منصبٍ حكومي، وليست له أيّ صفة سياسية، أو قيادية في الحزب، على مشروع قانون التربية والتعليم؛ فقد خرج، مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، على القناة الثانية، في برنامج “حديث الصحافة”، يفسر كيف أثر بنكيران في التصويت على القانون الإطار. ويقول الرميد، في ما يشبه توطئة للدخول إلى القضية، أن تأثير بنكيران، يمتد إلى “قواعد حزب العدالة والتنمية، دون أن يصل إلى قيادات الصف الأول والثاني في الحزب”، وهذا ما نفاه في ذات الحديث بقوله “بنكيران ليس شخصا عاديا، وله مكانة داخل الحزب وداخل البلاد”. ودعى الرميد، زعيمه السابق، إلى “لقاء مع الأمانة العامة وإقناع قيادة الحزب بتصوره حول موضوع مشروع القانون الإطار”، مشددا على أن “القيادة إذا اقتنعت أمكن بعد ذلك الخروج حتى من الحكومة”. ورغم أن الرميد مدافع شرس عن توجه الحكومة نحو “فرنسة” التعليم، من خلال التنصيص في مواد مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، على “التناوب اللغوي”، بما يمكن من اعتماد الفرنسية لغة للتدريس، في بعض المواد، خصوصا العلمية؛ إلا أن بنكيران تؤكد المصادر، يستمد قوته، من حركة الإصلاح والتوحيد، التي يغلب الولاء لها، على الولاء للحزب، ولو على مصالح المواطنين.