اعتبر الخبير في العلاقات الدولية والاستراتيجية، أحمد نور الدين ، أن فتح المعبرين الحدوديين مع سبتة ومليلية، بعد الأزمة التي دامت قرابة سنة، ستكون له نتائج إيجابية لكلا البلدين، مضيفا في تصريح لموقع "الدار" أن الجانب الإسباني تأكد من الدور الهام الذي يلعبه فتح المعبرين لإبقاء اقتصاد المدينتين المغربيتين المحتلتين منتعشا. وأضاف بأنه وبحسب ما يتم استقاؤه من الصحافة الإسبانية، فإن إغلاق المعبرين طيلة هذه المدة تسبب في موت اقتصاد الجيبين ، وأنه مباشرة بعد تبادل رسائل الود بين البلدين سارع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بزيارة كل من سبتة ومليلية، إثر انطلاق المرحلة الجديدة في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا. وأكد أحمد نور الدين، أن كل المدن الساحلية الإسبانية في الأندلس كانت تسارع الزمن من أجل إيجاد تفاهم لطي الأزمة، على اعتبار أن اقتصاد هذه المدن أصبح مهددا بالنظر للخسائر التي تكبدتها جراء توقف عمليات العبور التي كانت تدر على موانئها المليارات من الأورو. عكس المغرب الذي يؤكد المتحدث، لم يتضرر من الإغلاق بتاتا بفضل موانئه في الحسيمةوالناظور التي أصبحت بوابات للتجارة المغربية والتجارة الإفريقية وأيضا بوابات لدخول مغاربة العالم. وقال المصدر ذاته، أنه يتضح من خلال ما سبق ذكره، أن سبتة ومليلية بعد إغلاقهما نزلت بهما ضائقة شديدة جدا، تمظهرت أيضا على مستوى السياحي والتجاري، فمعروف أن "سكان الأقاليم الشمالية كان معظمهم يقضي عطلة نهاية الأسبوع ذهابا وإيابا بهذه المدن الساحلية وهو ما يعود عليها بفائدة كبرى"، زيادة على أن "مواد البناء في مدينتي سبتة ومليلية ينطلق من المدن المغربية المجاورة من الناظور وتطوان وطنجة فضلا على أن عددا من المواد الغذائية المغربية تمون أسواق هاتين المدينتين" . وفيما يخص الجانب المغربي، يشرح المتحدث، أن الإشكال الذي سيتم حله بعد فتح المعبرين هو تمكين الآلاف من المواطنين الذين يحملون الجنسية المغربية من زيارة عائلاتهم في المدن المغربية بعد انقطاع دام مدة طويلة ، خاصة وأن "عددا منهم كان يتصل ويقدم نداءات استغاثة من أجل تسريع فتح المعبرين لأنه كان على الراغبين في دخول المغرب أخد الطائرة وهو ما لا يستطيع الكل تحمل تكلفته ومصاريفه الإضافية". يشار أن المغرب أعلن بصفة رسمية، أن فتح المعبرين الحدوديين مع سبتة ومليلية، من المزمع أن يكون اليوم الثلاثاء بدون أنشطة تهريب السلع والبضائع التي كانت تمارس قبل سنتين من الإغلاق. وقال البلاغ إن "السلطات المغربية لن تسمح مطلقا بجعل المعابر البرية باب سبتة وبني أنصار، بعد إعادة فتحها، ممرات لأنشطة تهريب السلع والبضائع."