كتبت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، أن " اعلان اسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، يعتبر بمثابة انطلاق "مرحلة جديدة" في العلاقات المغربية الاسبانية، التي شابها التوتر، والكثير من سوء الفهم في الآونة الأخيرة". وأبرزت الصحيفة الأمريكية، الواسعة الانتشار، أن " الإقرار الاسباني بجدية، ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، يعد كذلك تحولا كبيرا لموقف إسبانيا السابق، الذي اعتبر أن "المغرب يحتل الصحراء"، مشيرة الى أن " هذا التحول في موقف مدريد يأتي بعد شهور من العلاقات الدبلوماسية الفاترة بين البلدين، أعقبتها زيارات ثنائية قام بها مسؤولون اسبان للمغرب لطي صفحة الخلافات". وأشارت ذات الصحيفة الى أن " الموقف الرسمي للحكومة الإسبانية، إلى جانب موقف الاتحاد الأوروبي، تمثل على مدى سنين في دعم الاستفتاء الذي ترعاه الأممالمتحدة لتسوية النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء". ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فقدت توترت العلاقات بين إسبانيا والمغرب بشكل غير مسبوق، العام الماضي، بعد أن استضافت إسبانيا، سرا، وبشكل غير قانوني، زعيم ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، للعلاج الطبي في احدى مستشفياتها". وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن " نحو 176 ألف محتجز صحراوي، لازالوا يعيشون في خمسة مخيمات بتندوف على التراب الجزائري، شرقي الصحراء المغربية، في صحراء شديدة الحرارة في ظروف مهينة للكرامة الإنسانية، يقتاتون على ما تجود به عليهم المنظمات الدولية من مساعدات إنسانية، تحت حكم ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية". وأكدت الصحيفة ذاتها، أن " المغرب وفي إطار مساعيه السياسية لوضع حد للنزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، اقترح في عام 2007 مبادرة الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، حيث سعت الرباط، تضيف صحيفة "نيويورك تايمز"، الى استخدام نفوذها في محاصرة التطرف في شمال إفريقيا، والسيطرة على تدفق المهاجرين الأفارقة نحو الاتحاد الأوروبي، مما أكسب المقترح المغربي للحكم الذاتي دعمًا متزايدًا لاقتراحها على الصعيد الدولي، انطق من فرنسا، ثم في أواخر عام 2019، من الولاياتالمتحدةالأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، ومؤخراً من ألمانيا، حذو هذه البلدان.