أكدت صحيفة "الموندو" الاسبانية أن " الحكومة الاسبانية بصمت، أمس الجمعة، على منعطف تاريخي في علاقاتها مع المغرب، وفي سياستها الخارجية، بإعلان دعمها، و اشادتها بمقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب لحل النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء". وأشارت الصحيفة الى أن " قرار حكومة بيدرو سانشيز يعتبر بمثابة طي لصفحة الأزمة الدبلوماسية بين الرباطومدريد"، مضيفة أن " مدريد كانت دائمًا تؤيد قرارات الأممالمتحدة، التي تدعو الى حل تفاوضيً بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية على أساس قرارات الأممالمتحدة، رغم أن الجزائر تعتبر في واقع الأمر هي الطرف الرئيسي في هذا النزاع المفتعل". وأبرزت ذات الصحيفة أن " دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي، يعني تخليها عن الاعتراف بالحق في تقرير المصير بالصحراء، الذي ظلت تناديه به طيلة 46 عاما، وهو اعتراف غير مباشر بسيادة المملكة المغربية على كافة أقاليمها الجنوبية"، مشددة على أن " جبهة البوليساريو خرقت وقف اطلاق النار في نونبر 2020، عندما قامت ميليشياتها بعرقلة المعبر الحدودي الكركرات، ليعقبه تدخل للجيش المغربي، قبل أن تأتي رصاصة الرحمة على البوليساريو، وصنيعتها النظام العسكري الجزائري، باعتراف الولاياتالمتحدةالامريكية بسيادة المغرب على كافة أقاليمه الجنوبية، وقرارها فتح قنصلية أمريكية بالداخلة، وهو القرار الذي تمسكت به الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة، جو بايدن". وتابعت صحيفة "لوموند" أن " المكاسب التي حققها المغرب في قضية الصحراء المغربية، دفعت الجزائر الى القيام بمناورات يائسة في محاولة لجر المغرب الى "حرب محتملة"، وذلك من خلال إعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وتعليق خط أنابيب الغاز، الذي يمر من المغرب". وخلصت الصحيفة الى أن " قرار اسبانيا دعم مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة كحل "واقعي، وجدي، وذو مصداقية" يأتي عقب الدعوات التي أطلقها المغرب الى دول الاتحاد الأوربي لتحديد موقفها بكل صراحة من قضية الصحراء، عوض الاختباء وراء الخطابات السياسية المعهودة، وهو ما اتضح من خلال القرار الألماني الأخير، حينما أكد الرئيس الألماني، شتاينماير في رسالته إلى الملك محمد السادس، أن ألمانيا "تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدم في سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل الى اتفاق" لهذا النزاع الإقليمي".