أكد الخبير البيروفي في العلاقات الدولية، ريكاردو سانتشيز سيرا، أن الجزائر طرف ومشكل في قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مسلطا الضوء على الانتكاسات الدبلوماسية التي يتجرعها النظام الجزائري وصنيعته البوليساريو. وأضاف سانتشيز سيرا، في مقال نشر بيومية "لاراثون" والموقع الإخباري "برينسا 21" البيروفيين، أن الأممالمتحدة "أشركت الجزائر في المحادثات حول قضية الصحراء ليس كملاحظ بل كطرف في النزاع (...) وبعبارة أخرى، فالجزائر ليست بلدا ملاحظا بل هي المشكل" أمام تسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل. وتابع أن الجزائر ملزمة بالرد على أسئلة وطلبات مختلف المنظمات الدولية لاسيما تلك المتعلقة بإحصاء الصحراويين المحتجزين فوق ترابها كما تطالب بذلك الأممالمتحدة منذ سنوات، مؤكدا أنه لن يكون بمقدور النظام الجزائري الاختباء أو إنكار اقتراف انتهاكات لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف حيث تكابد الساكنة هناك ظروفا لاإنسانية منذ 45 سنة. وسجل أن "الجزائر وصنيعتها البوليساريو باتتا تتجرعان انتكاسات دبلوماسية متتالية على جميع الجبهات"، مشيرا إلى أن آخر الصفعات التي تلقياها كانت تلك التي وجهها فريق العمل للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي بشأن قضية الناشط الحقوقي لفاضل بريكة الذي تم احتجازه لأكثر من أربعة أشهر بمخيمات تندوف بالتراب الجزائري". كما سلط الضوء على النكسات الأخرى التي تكبدها النظام الجزائري ودميته، لاسيما عدم الاعتراف بالجمهورية الوهمية، وإقصاء البوليساريو من المشاركة في القمم الثنائية للاتحاد الإفريقي مع دول أخرى، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي قرر دعم الأممالمتحدة لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وتلك، برأي الخبير البيروفي، "هزيمة أخرى" للجبهة الانفصالية. وفي السياق ذاته، ذكر سانتشيز سيرا بأن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب، جادة وذات مصداقية وكفيلة بإيجاد حل سياسي للنزاع الذي اختلقته الجزائر" حول الصحراء. وخلص كاتب المقال إلى أن كل هذه الانتكاسات التي تتلقاها الجزائر وصنيعتها +البوليساريو+ هي "انتصارات دبلوماسية للقانون الدولي والعدالة والحقيقة"، مؤكدا أن المغرب يشدد على احترام سيادته على أقاليمه الجنوبية ووحدته الترابية.