يتزامن مؤتمر مراكش الوزاري الأفريقي حول قضية الصحراء مع انعقاد مؤتمر بريتوريا الداعم لجبهة بوليساريو والمنظم بجنوب أفريقيا ما أثار مجموعة من التساؤلات عن انعقاد المؤتمرين في التوقيت نفسه. وأوضح ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال المؤتمر الصحفي، الذي انعقد مساء اليوم الإثنين، تزامنا مع فعاليات هذه التظاهرة، أن المغرب لم يبحث عن عقد مؤتمر ردا على قمة بريتوريا، معلنا أنه بعد اجتماع نواكشوط كانت الأمور كلها واضحة وكافية بالنسبة لنا، يسجل بوريطة. وأضاف ناصر بوريطة، أن المغرب من خلال مساعِ متعددة لديه القدرة على التعبئة على المستوى الإفريقي، مشيرا إلى أن الدليل على هذا هو نجاح تنظيم مؤتمر مراكش في أقل من أسبوعين بدعوة أزيد من 37 دولة على المستوى لإفريقي، مشيرا إلى أن المؤتمر الداعم لجبهة "بوليساريو" لم يحظ بحضور قوي ووازن، خاصة أن عدد الدول المشاركة هو 13 دولة فقط، وأغلبها ليست من الدول الإفريقية كما هو الشأن بالنسبة لمؤتمر اليوم، بمراكش، الذي عرف حضورا وازنا، حيث تميز برجوع دول كانت في السابق معارضة لمغربية الصحراء. ومن جهة أخرى، أكد بوريطة على أن الحكم الذاتي قدمه المغرب كمحاولة لإيجاد حل توافقي بمنطق أن الصحراء مغربية، وذلك تماشيا مع قرارات مجلس الأمن، مسجلا في هذا الصدد أن اجتماع جنيف الأخير يكتسي أهمية كبرى في مشاركة الأطراف الأربعة لتقديم حل نهائي لنزاع الصحراء، معتبرا على أن علاقة اجتماع جنيف بمؤتمر مراكش هو تثمين ودعم للمجهودات مبعوث الأممالمتحدة لتوافق الأطراف الأربعة فيما بينها. ويشار إلى أن عشية اليوم، تم اختتام أشغال مؤتمر مراكش الوزاري الأفريقي حول الدعم المقدم من الاتحاد الإفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة بشأن الخلاف الإقليمي حول الصحراء الذي انطلق صبيحة اليوم.