استفاد 30 شابا بجهة تطوان، يومي السبت والأحد 11 و 12 دجنبر الجاري، من دورة تكوينية حول "موضوع " استعمال المسرح التفاعلي في محاربة السلوكيات الخطرة: التطرف أنموذجا". وأشرف على تنظيم هذه الدورة مركز "أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية"، التابع للرابطة المحمدية للعلماء و بشراكة مع "مديرية برنامج مساندة تعزيز القدرات في مكافحة الإرهاب" بكندا. واطلع المشاركون في هذه الدورة التكوينية على موضوع التطرف من الجانب الديني، وتمظهراته المختلفة، وكذا آليات وأساليب استقطاب الشباب من طرف التيارات المتطرفة، خصوصا على المستوى الرقمي الافتراضي. كما تم خلال هذه الدورة تسليط الضوء على الدعائم المختلفة التي تشتغل عليها الرابطة المحمدية للعلماء عبر وحداتها المتخصصة في مجال تمنيع الشباب من التطرف، من خلال استعراض تجربة وحدة " الفطرة" للناشئة، و "وحدة مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير"، فضلا عن الأسانيد الرقمية التي تعمل المؤسسة الدينية على إنتاجها ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، إسهاما منها في تعزيز معرفة دينية آمنة خالية من الألغام، وتعزيزا لدورها في مجال مكافحة التطرف والإرهاب من مدخل التربية، كما ينص على ذلك الظهير المؤسس للرابطة، وكذا عملا بالتوجيهات الملكية النيرة لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله. و تندرج هذه الدورة التكوينية، التي أطرها الدكتور محمد بلكبير، رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم بالرابطة، والدكتور عبد العالي بالعاجي، المدير المالي الإداري والمالي بالمؤسسة، في إطار تنزيل برنامج عام (يشمل دورات تكوينية وملتقيات وسيمنارات (حلقات للمدارسة)) أطلقته الرابطة المحمدية للعلماء بشراكة مع مديرية برنامج مساندة تعزيز القدرات في موضوع مكافحة الإرهاب بكندا، وهو البرنامج الذي يتوخى مواصلة الجهود العلمية والتفكيكية المبذولة في مجال محاربة التطرف العنيف والإرهاب. كما تتوخى هذه الدورة التكوينية، بحسب الرابطة المحمدية للعلماء، بناء قدرات الشباب في مجال تفكيك والتمنيع ضد التطرف على المستوى الرقمي، وكذا استيعاب طرق صناعة التطرف والإرهاب، وآليات وتمظهرات التطرف العنيف والإرهاب.