أعلنت الرابطة المحمدية للعلماء في ختام أشغال جمعها العام السادس عشر لمجلسها الأكاديمي المنعقد نهاية الأسبوع المنصرم، بمدينة مراكش، عن إطلاق تكوين الفوج الثاني من برنامج « العلماء الرواد »، الرامي إلى إعداد ورعاية أجيال من نوابغ الباحثين، وبناء القدرات، المُمَكِّنة من تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ومحاربة كل أشكال التطرف، والانغلاق، والإرهاب، والتعصب، والجمود. وتضمن جدول أعمال هذا الجمع العام الإعلان عن إطلاق مجلة الطفولة الجديدة « فازر ونامل »، والتي تتضمن قيم التحصين، والتمنيع، والتأهيل لطفولتنا؛ وكذا إطلاق مركز مكافحة السلوكيات الخطرة التابع للمؤسسة بتطوان؛ الموجه للشباب والفئات الهشة؛ من أجل الإنصات المتواصل لهم، ولهمومهم وطموحاتهم. فضلا عن التداول حول سير أعمال المؤسسة وآفاق مشاريعها المستقبلية. وتميز الجمع العام الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، الذي ترأسه الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي بتقديم عرض حول المنصة الإكترونية الرائد التي أطلقتها المؤسسة، والتي تسعى إلى نشر المعرفة الدينية الآمنة، وتقديما لبدائل معرفية وعلمية للشباب، من مختلف الحضارات واللغات، في المجال الرقمي، بطريقة فاعلة، وناجعة، ووظيفية، تمتح من القيم والمقاصد الأصيلة لديننا الحنيف. وأكد أحمد عبادي أن » التئام علماء الرابطة المحمدية للعلماء في هذا الجمع يأتي في ظرفية يعرف فيها العالم جملة من الاختراقات وتحريف المفاهيم التي لا تمت إلى الدين الإسلامي بصلة، داعيا الجميع إلى ضرورة حشد الهمم والعقول لمواجهة هذه المخاطر، عبر تأسيس قيم تنبني على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومقاصد الشريعة الإسلامية السمحة. وتطرق الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء إلى » الانخراط الوظيفي للرابطة المحمدية للعلماء في رعاية النشء وتأطير الطفولة والشباب، من أجل تمنيع رواد المستقبل وتحصنيهم من كل أنواع الزيغ، والانحراف، وتزويدهم بما يفتق فيهم مواهب الإبداع، والريادة، وذلك عبر التأطير القيمي والتربوي والمواكبة المباشرة، واستكمال إصدار مرويات فنية، ورقية ورقمية متعددة الأبعاد، تجمع بين الإبداع والإمتاع ». و تم خلال هذا الجمع العام المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وتقديم الخطوط العريضة لبرنامج المؤسسة لسنة 2016م، وذلك طبقا لمقتضيات الظهير الشريف رقم1.05.210 الصادر في 15 من محرم 1427 ه موافق ل 14 فبراير 2006، المؤسس والمنظم لعمل المؤسسة. يشار إلى أن الجمع العام السادس عشر عرف بالإضافة إلى النظر في ما تم إنجازه خلال سنة 2015 المصادقة على الأعمال المستقبلية للرابطة، ومن ضمنها مكافحة السلوكيات الخطرة (التطرف والعنف والإدمان)، واستكمال وترسيخ ما تم إنجازه بخصوص المنصة الإلكترونية التي أنجزتها هذه المؤسسة بأربع لغات بغية إتاحة الفرصة للعلم الشرعي الآمن وتعزيز مكانة المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الحكامة الدينية والمنازلة للفكر المتطرف ونشر قيم الوسطية والاعتدال. وبمناسبة اختتام أشغال الجمع العام السادس عشر للمجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة، إلى أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس.