عقدت الرابطة المحمدية للعلماء، اليوم السبت بمراكش، الجمع العام لمجلسها الأكاديمي السادس عشر، وذلك عملا بمقتضيات الظهير الشريف المؤسس والمنظم للرابطة. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد تضمن جدول أعمال المجلس عرض التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2015، والتداول حول سير أعمال المؤسسة، وبرنامج عمل مراكز الدراسات والأبحاث والوحدات العلمية التابعة للمؤسسة، وكذا استشراف آفاق مشاريعها المستقبلية، في الاشتغال على الورش المضموني، في سبيل إرساء الأنساق البحثية، والكفايات اللازمة، وبناء القدرات، التي تمكن من تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ومحاربة كل أشكال التطرف والانغلاق والإرهاب والتعصب. كما تضمن البرنامج عروضا همت المنصة الالكترونية للرابطة وفيديو تعريفي بمركز مكافحة السلوكيات الخطرة ووحدات رعاية الطفولة بالمؤسسة. ويأتي انعقاد هذا الجمع العام، حسب بلاغ للرابطة، « إسهاما في استكمال مشروع هيكلة الحقل الديني والعلمي للمملكة وتثبيت دعائم الأمن الروحي لهذا البلد الأمين في إطار دستور المملكة الجديد تحت القيادة الرشيدة لحامي الملة والدين مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره ». وجاء في التقرير الأدبي أن الرابطة المحمدية للعلماء قامت، خلال سنة 2015، بعدة أنشطة همت مجموعة من الندوات والمحاضرات شملت مواضيع ذات البعد الإسلامي والاجتماعي والتربوي أطرها علماء وباحثون من المغرب وبعض الدول الإسلامية وأيام دراسية ودورات تكوينية بمختلف تراب المملكة. وقال الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء السيد أحمد عبادي، في كلمة بالمناسبة، إن التئام علماء المغرب في هذا الجمع يأتي في ظرفية يعرف فيها العالم جملة من الاختراقات وتحريف المفاهيم التي لا تمت إلى الدين الاسلامي بصلة، داعيا الجميع إلى ضرورة حشد الهمم والعقول لمواجهة هذه المخاطر، عبر تأسيس قيم تنبني على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء. وبخصوص الجمع العام، أوضح السيد عبادي أنه سيتم النظر في ما تم إنجازه خلال سنة 2015 والمصادقة على الأعمال المستقبلية للرابطة ومن ضمنها مكافحة السلوكيات الخطرة (التطرف والعنف والإدمان)، استكمال وترسيخ ما تم إنجازه بخصوص المنصة الالكترونية التي أنجزتها هذه المؤسسة بأربع لغات بغية إتاحة الفرصة للعلم الشرعي الآمن وتعزيز مكانة المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الحكامة الدينية والمنازلة للفكر المتطرف ونشر قيم الوسطية والاعتدال.