انطلقت بداية هذا الأسبوع أشغال دورة تكوينية حول موضوع "محاربة التطرف الرقمي عند الشباب"، والتي تنظمها الرابطة المحمدية للعلماء بشراكة مع "برنامج الأممالمتحدة الإنمائي" وسفارة اليابان بالمغرب، والتي تعرف مشاركة 20 صحفيا من مختلف المنابر الإعلامية الوطنية. الدورة التكوينية تهدف بناء قدرات الصحفيين المغاربة في مجال تفكيك والتمنيع ضد التطرف على المستوى الرقمي، وكذا استيعاب طرق صناعة التطرف والإرهاب، وآليات وتمظهرات التطرف العنيف. ووفق القائمين على التكوين ، تروم الدورة تمليك الصحفيين المشاركين جملة من المهارات التقنية في مجال إنتاج، وبلورة المضامين و الأسانيد الرقمية الحاملة للقيم البانية المسعفة على السلم والوئام، والتسامح، و المتسمة بمقومات الجاذبية و الابداع والاختزال قادرة على النفاذ إلى وجدانيات الشاب والنشء، و تفكيك خطابات المفاصلة والكراهية والعنف المنتشرة على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي. ووفق ما معطيات توصلت بها 2M.ma ، عرف اليوم الأول، عرض نتائج حول تشخيص مخاطر التطرف العنيف عند الشباب، وكذا بسط آليات وطرق صناعة التطرف والخرائط الذهنية، والذي قدمه الدكتور محمد بلكبير، رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم التابع للرابطة المحمدية للعلماء، كما تم، أيضا خلال اليوم الأول تقديم الأستاذة عزيزة بزامي، رئيسة وحدة "الفطرة" للناشئة، لعرض حول " المشروع التدويني التأثيري: مهارات وتقنيات، الى جانب عرض آخر قدمه الدكتور عبد الصمد غازي، رئيس مركز الدراسات الاستشرافية والإعلامية، تناول فيه بشكل مستفيض التطرف و المصفوفات الرقمية المعاصرة، ومختلف أوجه استقطاب وتجنيد الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي، والتحديات التي تطرح أمام المشتغلين في الحقل الإعلامي في هذا المجال، خصوصا في مجال إنتاج المضامين الرقمية. وسيتمخض عن هذه الدورة التكوينية الأولى، وضع خطة عمل لشراكة مستقبلية، و كذا استشراف أوجه التعاون بين المؤسسة و مختلف الفاعلين الإعلاميين في مجال تفكيك خطاب التطرف والإرهاب على المستوى الرقمي. ويهدف مشروع مكافحة التطرف عبر الانترنت في صفوف الشباب بالمغرب الى تحصينهم من خطاب الكراهية، خاصة في بعده الرقمي، وهو المشروع الذي يتم تنفيذه بشراكة مع سفارة اليابان بالمغرب وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بالمغرب. ويندرج هذا المشروع وفق معطيات موقع القناة الثانية ، ضمن مضامين تنزيل اتفاقية وقع عليها سنة 2019 كل من الأمين العام للرابطة، الدكتور، أحمد عبادي، وسفير اليابان بالمغرب، تاكاشي شينوزوكا، والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بالمغرب، إدوارد كريستو، في إطار الجهود التي تبذلها الرابطة المحمدية للعلماء بغية مكافحة خطاب الكراهية وتحسيس الشباب حول المخاطر المحتملة لاستخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية. ويهدف هذا المشروع، الذي خصص له غلاف مالي قدره 454 ألفا و 545 دولار أمريكي، ممول بشكل كامل من طرف الحكومة اليابانية، بالأساس إطلاق مبادرات رامية إلى تمنيع الشباب في مواجهة خطاب الكراهية. وقصد ضمان استدامة واستمرارية المشروع، سيكون النتائج تأثير خاص على الشباب والمجتمع المغربي عموما. ويتمحور المشروع، الذي يمتد على مدى سنة، حول أربعة أهداف رئيسية تشمل إجراء تشخيص للمخاطر المرتبطة بالمحتويات المتطرفة عبر الإنترنت يستهدف الشباب، ودعم الفاعلين الوطنيين في استعمال تكنولوجيا المعلومات والتواصل وكذا وسائل الإعلام للتصدي للتطرف العنيف وخطاب الكراهية، وتحسيس الشباب المغاربة عبر الشبكات الاجتماعية للنهوض بخطاب بديل، وكذا تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة التطرف العنيف عبر الإنترنت. و يتوخى المشروع، كذلك، دعم إنتاج وترويج مقاطع الفيديو عبر الشبكات الاجتماعية، مما سيشكل فرصة لتسليط الضوء على الخطابات البديلة، من خلال الاعتماد على تجربة الرابطة المحمدية للعلماء في هذا المجال.