يجسد منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جائزة رجل الدولة- الباحث من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" الإنجازات التي بصم عليها سموه في مجال تعزيز السلام، وإحلال الأمن في عدد من الأقطار العربية، والعالمية، والتي جعلت من الامارات تجربة ملهمة. معاهدة السلام مع إسرائيل دفع توقيع الإمارات العربية المتحدة لمعاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل، دفع دول عربية أخرى إلى نهج ذات الطريق، الأمر الذي يحفظ حقوق الفلسطينيين، ويسهم في دعم الاستقرار والازدهار في المنطقة. مبادرة تاريخية للإمارات أعقبها إعلان دولة عربية أخرى منها البحرين والمغرب، عن ذات الخطوة، التي ستسهم في إحلال السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. أما بالنسبة للفلسطينيين، فتعتبر المعاهدة إنجازا، من حيث نجاحها في وقف خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة في مهدها. وستمكن هذه المعاهدة الإمارات "من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله في دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة مزدهرة"، كما أن هذه المعاهدة تعد إنجازا تاريخيا لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية ودولة إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، فيما ستنعكس ثمارها على المنطقة بأسرها. وبتلك المعاهدة منحت الإمارات بارقة أمل وفرصة حقيقية إلى دول منطقة الشرق الأوسط بأن تنعم بالسلام والاستقرار بعد عقود طويلة من الصراعات والتوترات التي أثرت على مستقبل شعوبها. إحلال الاستقرار والأمن في السودان برعاية إماراتية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقعت الحكومة الانتقالية السودانية في 31 غشت 2020، بالأحرف الأولى اتفاقا مع حركات الكفاح المسلح، وهو الاتفاق الذي لاقى ترحيبا دوليا واسعا نظرا لأهميته بالنسبة لبلد يتأهب لإنهاء مرحلته الانتقالية وبناء مؤسسات دائمة تكفل لشعبه الاستقرار والأمن. وأكد حمد محمد حميد الجنيبي، سفير دولة الامارات لدى الخرطوم، في كلمته خلال حفل التوقيع على الاتفاق، أن بلاده عملت على إنجاز هذا الاتفاق حرصا منها على ترسيخ السلام في السودان". ورعت دولة الإمارات هذا الاتفاق التاريخي من خلال حث جميع الأطراف، على التوصل لاتفاق يهدف إلى استقرار السودان، آملة أن يحقق التطلعات المرجوة، ويرسخ متطلبات السلام بما يعود بالخير والمنفعة على السودانيين والمنطقة. ويعتبر اتفاق الحكومة السودانية مع حركات الكفاح المسلح، ثمرة جهود كبيرة بذلتها الإمارات على مدار سنوات، وجزءا من مساعٍ موازية لمساعدة السودان على انتقال سلمي للسلطة فيه. اتفاق لم يأتي اعتباطيا، بل جاء نتيجة عقد دولة الإمارات لمحادثات مع مجموعة من الفصائل السودانية المهمة وأقنعتها بالانضمام إلى محادثات السلام بالتنسيق مع الحكومة الانتقالية في السودان. الاسهام في دعم استقرار اليمن في 29 يوليوز 2020، أعلنت السعودية أنها تمكنت بمشاركة فاعلة من الإمارات، من التوصل إلى آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، الذي تم توقيعه في 5 نونبر 2019، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقوبل بترحيب عربي ودولي واسع باعتباره خطوة هامة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، إلا أنه تم عرقلة تنفيذه من جماعة الإخوان الإرهابية. هذا الاتفاق وُلد من رحم اجتماعات أرست دعائمها السعودية بالتوازي مع جهود الإمارات التي قدمت الغالي والنفيس لأجل عروبة اليمن، كما أظهرت الإمارات دعما للجهود الأممية الرامية إلى حل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية. اتفاق أثيوبيا واريتريا…سواعد إماراتية تنهي أطول نزاع في أفريقيا بتاريخ 9 يوليوز 2018، و قع أسياس أفورقي، رئيس إريتريا، وآبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا إعلانا حول السلام، ينهي رسميا عقدين من العداء بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000 بين الجانبين، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار. وتوج الاتفاق عددا من الخطوات الإيجابية بمبادرة إماراتية ومساندة سعودية لإنهاء الصراع بين إثيوبيا وإريتريا من خلال قمة ضمت الزعيمين في العاصمة أبوظبي، لتشكل هذه الجهود، التي أسهم فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، انتصارا لدبلوماسية السلام التي تقودها الإمارات والسعودية. لمسة إنسانية من الامارات في مواجهة جائحة كورونا أسهمت الامارات من خلال جهودها الحثيثة في دعم الجهود الدولية لاحتواء جائحة كورونا المستجد " كوفيد 19″ تجاوزت فيها الإمارات حسابات السياسة الضيقة، وأعلنت التضامن الإنساني، مؤكدة أنها ستبقى على الدوام خير سندٍ لأشقائها وأصدقائها وللإنسانية جمعاء، إيمانا منها أن التضامن الإنساني بين الشعوب راسخ، والخلاف السياسي عابر مهما امتد. وثيقة الإخوة الإنسانية…رسالة سلام الى العالم حظيت وثيقة "الأخوة الإنسانية" برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهي وثيقة وقّعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 4 فبراير 2019. و جاء توقيع الوثيقة خلال لقاء الأخوة الإنسانية التاريخي، الذي شارك فيه الرمزان الدينيان الكبيران، خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير 2019، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وتعمل الامارات منذ توقيع الوثيقة بالتعاون مع الرمزين الدينيين الكبيرين على نشر الوثيقة وتطبيق مبادئها على أوسع نطاق، عبر تحويل الوثيقة إلى برامج ومبادرات ومشاريع على مستوى العالم. هذه الوثيقة تؤسس دستورا جديدا للتعايش السلمي يجمع الشرق بالغرب، يتضمن عدداً من الثوابت والقيم، منها قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة. الإسهام في عمليات حفظ السلام التجربة الإماراتية الملهمة في نشر وتعزيز السلام والأمن على المستوى العالمي، تواصلت خلال العقود الماضية، حيث شاركت الإمارات في عمليات لحفظ السلام في عدة مبادرات دولية، وهي الجهود التي لازالت متواصلة الى اليوم، عرفت ذروتها سنة 2014، حينما انضمت الإمارات إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وشاركت بفاعلية في العمليات العسكرية الموجهة ضد عناصر هذا التنظيم في سوريا مع مجموعة من الدول العربية والأجنبية.