وجه مربو الدواجن، مراسلة لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يطالبونه بالتدخل العاجل من أجل تطبيق القانون ووقف الممارسات "الإحتكارية" لشركات الأعلاف وأصحاب المحاضن، التي يقولون يذهب ضحيتها، مربو الدواجن، الذي يعانون في صمت. وحسب ما كشفه رئيس الجمعية المغربية لمربي الدواجن، جابر أبو بكر، فإنهم يعانون من ارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض تكلفة البيع، فضلا عن عدم إلتزام بعض المحاضن بالقانون، وقيامها ببيع الكتاكيت في السوق السوداء وامتناعها عن بيعها للضيعات المرخصة. وأضاف المتحدث، في تصريح لموقع "الدار" أن تكلفة الكيلو من الدجاج ، تفوق 11,50 درهم بينما ثمن بيعه يتراوح بين 9 و10 دراهم، مضيفا أن عدم تطبيق محتوى القانون 49/99 وخصوصا ما يتعلق برخصة ممارسة تربية الدجاج، وكذلك شروط تسليم الكتاكيت للضيعات المرخصة فقط، شجع أصحاب المحاضن وشركات الأعلاف على ممارسة الاحتكار والتحكم في القطاع. وقال جابر إنهم كجمعيات، قاموا بمراسلة كافة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الفلاحة، كما قاموا بعدة احتجاجات أمام وزارة الفلاحة بالرباط، يقول قوبلت بالتجاهل وعدم الاستجابة لمطالبهم كفئة متضررة. وأكد المصدر ذاته، أن أصحاب المحاضن يقومون بتسويق ما يفوق 40 في المائة، من الإنتاج الوطني من الكتاكيت للسماسرة الذين لا يتوفرون على رخص ممارسة تربية الدواجن، ليعودوا ويقومون ببيعه بثمن يصل إلى أكثر من 6 دراهم للكتكوت. وقال مربو الدواجن، إن استمرار هذا الوضع سيؤدي لإفلاسهم لا محالة، بحيث أكدوا في المراسلة ذاتها، إن عدد من المربين دخلوا في دوامة الديون بسبب الخسائر التي لحقتهم، كما أن المواطن البسيط هو أيضا تضرر بسبب غلاء الدجاج. وطالب المربون، بفتح حوار عاجل حول مطالبهم، خاصة وأنهم يشغلون أزيد من 500 ألف من اليد العاملة، أغلبها في البوادي ويعملون على تحقيق الإكتفاء الذاتي بالنسبة للحوم البيضاء في السوق الوطنية.