قالت وزارة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، إنها لن تغير استراتيجيتها تجاه مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين، بعد أن علمت باعتزام المغرب شراء معدات عسكرية من تركيا. وأكدت الوزيرة الاسبانية، في حديث لوكالة "أوربا بريس" أن صفقات التسلح المغربي "شأن مغربي داخلي"، مضيفة أن "إسبانيا ليس لديها سياسات دفاعية فقط، وهي دولة تساهم في سياسات الدفاع في إطار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو". وأوضحت وزيرة الدفاع الاسبانية أن "سياسة الدفاع الإسبانية ملتزمة بمجال الاتحاد الأوروبي وحلف الشمال الأطلسي "الناتو"، كما تلتقي مع بعثات القبعات الزرق والأمم المتحدة. بينما المغرب لا ينتمي إلى الاتحاد الأوروبي ولا إلى الناتو". كما عادت مارغاريتا روبليس الى الجدل الذي صاحب لقاء رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، في قمة "الناتو" الأخيرة ببروكسيل، مؤكدة أنها "كانت في تلك القمة، وأنه على الرغم من أن الكاميرات لم تسجل سوى 29 ثانية، إلا أنها كانت "شاهد عيان" على الاجتماع بأكمله واجتماع حلف الأطلسي الذي استمر عدة ساعات، وذلك في محاولة منها لاعطاء أهمية للقاء سانشيز، بالرئيس الأمريكي، رغم أن الحديث كان في بهو المؤتمر، عندما كانا في طريقهما للقاعة التي احتضنت اجتماع حلف الناتو. وبخصوص مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين، قالت وزيرة الدفاع الاسبانية انهما "مثل أي مدينة إسبانية"، مبرزة أن "إسبانيا ستستقبل القمة المقبلة ل"الناتو"، مما يجسد على حد قولها،" الدور الذي لعبته إسبانيا داخل الحلف طيلة أربعين سنة". وتناقض تصريحات مارجريتا روبليس، الحملة الإعلامية المسعورة، التي شنت في إسبانيا الشهر الماضي ردا على تحديث المغرب لمعداته العسكرية، كما صعدت باسم الحكومة الإسبانية لهجتها بخصوص أزمة تدفق مئات المهاجرين غير النظاميين إلى سبتةالمحتلة؛ حيث اتهمت مارغريتا روبلز، المغرب ب"ابتزاز" بلادها "وانتهاك أعراف القانون الدولي".