رد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الخميس، على تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، التي اتهمت من خلالها الرباط ب"الاعتداء" و"الابتزاز" بعدما وصل أكثر من 8000 مهاجر منذ الاثنين إلى سبتة ومليلية المحتلتين. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، أن ناصر بوريطة، أبدى اشمئزازه من كلمة "ابتزاز" التي أطلقتها صباح اليوم الخميس وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، حيث قال مستائلا:"ابتزاز؟ ولماذا نفعل ذلك؟ لأي غرض؟ نحن لا نمضي في الابتزاز ، نحن واضحون في مواقفنا؟".
وأضاف بوريطة، "ليس لدينا عقدة لكن هذه العدوانية تظهر أن إسبانيا هي التي لديها عقدة ضد المغرب". مضيفا "شهدنا في الأيام الأخيرة عداء إعلامي غير مسبوق ، يتكون من خدع واستغلال وتعبئة كافة وسائل الإعلام ، العامة والخاصة ، بعبارات غير مقبولة مثل" الابتزاز "أو" العدوان "أو" الدولة المتخلفة ".
وأوضح وزير الخارجية المغربي، "إسبانيا تنظر إلينا بنظارات من الماضي (لكن) ترسانة وسائل الإعلام ، حتى من القنوات العامة ، لا تثير إعجابنا".
وعلى خلفية وصول آلاف المهاجرين إلى سبتة ومليلية المحتلتين، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، الخميس، في مقابلة مع الإذاعة العامة في إسبانيا "إنه اعتداء على الحدود الإسبانية وحدود الاتحاد الأوروبي، وهذا أمر غير مقبول بموجب القانون الدولي"، مضيفة أن الرباط "تستغل" القصّر، حسب زعمها.
وأضافت "نحن لا نتحدث عن شبان تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما، سُمح لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 7 أو 8 سنوات بالمرور وفقا لمنظمات غير حكومية… في تجاهل للقانون الدولي". وتابعت روبليس "سمّوا هذا الوضع ما تريدون لكنني أسميه ابتزازا". كما أشارت وزيرة الدفاع الإسبانية إلى أنه "ليس من المقبول تعريض حياة قصر أو مواطنين للخطر لأسباب لا أفهمها".
جدير بالذكر أن هذا النزوح الجماعي على سبتةالمحتلة، تزامن مع التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب استقبال إسبانيا ليزعم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في أبريل المنصرم، علاوة على توقع مصادر إعلامية إسبانية، قبل يومين فقط، أن يكون رد المغرب على استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، باستخدام "جيش" قوارب المهاجرين.