كشفت صحيفة "لاراثون" الاسبانية، اليوم الأربعاء، أن قاضي التحقيق في المحكمة الوطنية، سانتياغو بيدراز، استمع اليوم لأحمد طروزي، الذي أدلى بشهادته في قضية زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي وأكد أحمد طروزي في شهادته أن إبراهيم غالي هو من أصدر الأوامر وأنه في بعض المناسبات كان زعيم البوليساريو حاضرا أثناء تنفيذها. ووفقا للصحيفة ذاتها، نقلا عن مصادر قانونية، فقد أكد أحمد طروزي، الناشط الذي يدعي تعرضه للاختطاف والتعذيب على يد جبهة البوليساريو لمدة 11 عامًا، أن أحد أشكال هذا التعذيب كان عبارة عن "خلع الأسنان والأرحاء" من السجناء. وأشارت ذات الصحيفة إلى أن " أحمد طروزي تعرف على جلاديه ، ومن بينهم إبراهيم غالي، رغم أنه لم يعذب إلا أنه أعطى الأوامر". وكان من المقرر أن يستمع سانتياغو بيدراز، الذي يحقق مع غالي في التعذيب والاحتجاز غير القانوني والإبادة الجماعية بموجب شكايتين من "الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان"، لشاهد ثان، الذي شارك السجن مع فاضل ابريكة، و الذي شهد التعذيب الذي تعرض له في عام 2019، و تم تأجيل شهادته الى يوم 29 يونيو بسبب مشاكل التأشيرة، التي لم يتم حلها ليحضر الجلسة التي عقدت أمس. أنه تعرض للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية بينما ظل معصوب العينين ومقيد اليدين والرجلين. وبعد الإضراب عن الطعام أفرج عنه أخيرًا في 10 تشرين الثاني 2019. واستنكرت هذه الصحيفة "اعتُقلت بطريقة غير إنسانية وتعرضت لتعذيب شديد في الأيام العشرة الأولى في سجون الجبهة السرية". وتضمنت أيضا الشكاية التي تقدم بها فاضل ابريكة ضد زعيم جبهة البوليساريو، أسماء قياديين آخرين في الجبهة الانفصالية المستقرة بتندوف؛ وهما البشير مصطفى السيد، المستشار السياسي لغالي، وسيدي أحمد البطل. ووفقا للجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان، فقد تضمنت الشكوى الثانية اتهامات ثقيلة تستهدف 27 شخصا بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها المحتجزون بمخيمات تندوف وأسرى الحرب، بمن فيهم ذوو الجنسية الإسبانية.