من المتوقع أن يمثل اليوم، الثلاثاء، أمام قاضي المحكمة الوطنية سانتياغو بيدراز ، شاهدان جديدان في القضية المرفوعة ضد مجرم الحرب إبراهيم غالي بشأن التعذيب، الإبادة الجماعية، الاغتيال، الإرهاب، الجرائم ضد الإنسانية والاختطاف في مخيمات تندوف. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية سانتياغو بيدراس، سيستمع إلى شهادة أحمد التروزي، أحد ضحايا مجرم الحرب إبراهيم غالي، استجابة للطلب الذي تقدمت به الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، والتي سبق أن تقدمت بشكاية ضد المدعو إبراهيم غالي، وقررت المحكمة التحقيق فيها. وكانت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان قد طالبت باستدعاء ثلاثة شهود للمثول أمام المحكمة والإدلاء بشهاداتهم حول التعذيب الذي تعرضوا له على يد مجرم الحرب إبراهيم غالي في معسكرات الاعتقال بتندوف، وعارض دفاع مجرم الحرب الطلب، غير أن النيابة العامة وافقت في الأخير على مثول شاهد واحد من بين الضحايا. ومن المرتقب أن تستمع المحكمة الوطنية أيضا، إلى «بوزيد مولاي» الذي اعتقل رفقة الفاضل ابريكة، الذي رفع شكاية ضد مجرم الحرب إبراهيم غالي بسبب التعذيب الذي مورس عليه عقب اعتقاله في 2019. وكان متوقعا أن يمثل بوزيد مولاي أمام المحكمة الوطنية للإدلاء بشهادته في 29 يونيو الماضي، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، وقالت مصادر إعلامية إن الشاهد لم يتمكن من السفر إلى إسبانيا بسبب عدم حصوله على التأشيرة. وسبق لبوزيد مولاي أن أكد في شريط فيديو نشره على صفحته بالفيسبوك من داخل المخيمات توصله باستدعاء من طرف المحكمة الوطنية الإسبانية للإدلاء بشهادته حول القضية التي رفعها الفاضل ابريكة ضد زعيم الانفصاليين. وأوضح بوزيد مولاي أن هذا الاستدعاء يؤكد كذب قيادة البوليساريو عندما ادعت أن المحكمة الوطنية الإسبانية أقفلت القضية وبرأت مجرم الحرب إبراهيم غالي، مضيفا أن المحكمة لا تزال تواصل التحقيق وأنها إذا ما استدعت المدعو إبراهيم غالي للمثول أمامها مجددا ولم يحضر فسوف يعتبر هاربا في نظر العدالة الإسبانية. وأضاف بوزيد مولاي أنه سيحاول جاهدا الانتقال إلى إسبانيا للإدلاء بشهادته، وفي حال تم منعه من طرف قيادة البوليساريو، حيث أكد وجود محاولات للحيلولة دون تقديم شهادته، فإنه مستعد للإدلاء بها عبر تقنية الفيديو إذا قبلت المحكمة الوطنية ذلك، مؤكدا أنه سيدلي بما عاينه وتعرض له هو والفاضل ابريكة ومحمود زيدان من تنكيل، وأنه لن يرضخ لضغوط من سماها بقيادة الويل والذل والعار، للإدلاء بغير الحقيقة. كما يتوقع أن تستمع المحكمة الوطنية مجددا إلى الفاضل ابريكة، الذي قبلت المحكمة الوطنية النظر في الشكاية التي تقدم بها ضد مجرم الحرب إبراهيم غالي، الذي يتهمه بالمسؤولية عن اختطافه وتعذيبه خلال الفترة من 18 يونيو 2019 إلى 10 نونبر من نفس السنة. وكان الفاضل ابريكة قد مثل يوم 29 يونيو الماضي أمام القاضي سانتياغو بيدراس، حيث أعلن تعرضه للتعذيب على يد ميليشيات البوليساريو وزعيمها المدعو إبراهيم غالي، مؤكدا بذلك الشكاية التي سبق أن تقدم بها . وجدد الفاضل ابريكة اتهامه لزعيم الانفصاليين بالتعذيب والاعتقال غير القانوني وجرائم ضد الإنسانية، موضحا بهذا الخصوص أنه عندما عاد إلى المخيمات تعرض للتهديد من طرف الميليشيا الانفصالية ليغادرها، لكن وأمام رفضه وبعد تنظيم احتجاجات ضد القيادة الانفصالية جرى اعتقاله ونقله إلى مركز احتجاز سري حيث تعرض لمختلف صنوف التعذيب والتنكيل بما فيها الصدمات الكهربائية، وذلك لمدة ستة أشهر، مؤكدا أن مجرم الحرب إبراهيم غالي هو المسؤول عما تعرض له من تعذيب. كما صرح الفاضل ابريكة أنه ليس الضحية الوحيدة لممارسات البوليساريو القمعية، مؤكدا أن التعذيب ممارسة شائعة تنهجها الميليشيا الانفصالية في مواجهة المحتجزين الصحراويين، منتقدا الجزائر التي تسمح بهذه الممارسات على أراضيها.