مثل الفاضل ابريكة، أول أمس الثلاثاء أمام قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية سانتياغو بيدراس، حيث أعلن تعرضه للتعذيب على يد ميليشيات البوليساريو وزعيمها المدعو إبراهي غالي، مؤكدا بذلك الشكاية التي سبق أن تقدم بها ضد مجرم الحرب الهارب. وحسب وكالة أوروبا برس فإن ابريكة اتهم زعيم الانفصاليين بالتعذيب والاعتقال غير القانوني وجرائم ضد الإنسانية، بسبب ما تعرض له سنة 2019 بمخيمات تندوف، موضحا بهذا الخصوص أنه عندما عاد إلى المخيمات تعرض للتهديد من طرف الميليشيا الانفصالية ليغادر المخيمات، لكن وأمام رفضه وبعد تنظيم احتجاجات ضد القيادة الانفضالية جرى اعتقاله ونقله إلى مركز احتجاز سري حيث تعرض لمختلف صنوف التعذيب والتنكيل بما فيها الصدمات الكهربائية، وذلك لمدة ستة أشهر، مؤكدا أن مجرم الحرب إبراهيم غالي هو المسؤول عما تعرض له من تعذيب. كا صرح الفاضل ابريكة أنه ليس الضحية الوحيدة لممارسات البوليساريو القمعية، مؤكدا أن التعذيب ممارسة شائعة تنهجها الميليشيا الانفصالية في مواجهة المحتجزين الصحراويين، منتقدا الجزائر التي تسمح بهذه الممارسات على أراضيها. وإلى جانب ابريكة، مثلت زوجته وناشط آخر تعرض بدوره للسجن مع صاحب الشكاية خلال نفس الفترة، حيث أكدا ما جاء فيها، والإشارة إلى مسؤولية زعيم الانفصاليين عن جرائم التعذيب هذه. ومن المرتقب أن تتواصل محاكمة مجرم الحرب أمام المحكمة الوطنية، حيث سيتواصل الاستماع إلى الفاضل ابريكة في 27 يوليوز القادم، بالإضافة إلى شاهد آخر، ويتعلق الأمر ب"بوزيد مولاي" الذي اعتقل أيضا رفقة الفاضل ابريكة في 2019. وكان بوزيد مولاي أكد في شريط فيديو نشره على صفحته بالفيسبوك من داخل المخيمات توصله باستدعاء من طرف المحكمة الوطنية الإسبانية للإدلاء بشهادته حول القضية التي رفعها الفاضل ابريكة ضد زعيم الانفصاليين. وأوضح بوزيد مولاي أن هذا الاستدعاء يؤكد كذب قيادة الوليساريو عندما ادعت أن المحكمة الوطنية الإسبانية أقفلت القضية وبرأت مجرم الحرب إبراهيم غالي، مضيفا أن المحكمة لا تزال تواصل التحقيق وأنها إذا ما استدعت المدعو إبراهيم غالي للمثول أمامها مجددا ولم يحضر فسوف يعتبر هاربا في نظر العدالة الإسبانية. وأضاف بوزيد مولاي أنه سيحاول جاهدا الانتقال إلى إسبانيا للإدلاء بشهادته، وفي حال تم منعه من طرف قيادة البوليساريو، حيث أكد وجود محاولات للحيلولة دون تقديم شهادته، فإنه مستعد للإدلاء بها عبر تقنية الفيديو إذا قبلت المحكمة الوطنية ذلك، مؤكدا أنه سيدلي بما عاينه وتعرض له هو والفاضل ابريكة ومحمود زيدان من تنكيل، وأنه لن يرضخ لضغوط من سماها بقيادة الويل والذل والعار، للإدلاء بغير الحقيقة.