أفادت حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال المرحلة الثالثة 2019-2020 على مستوى إقليمتازة، والتي همت برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، إنجاز حزمة من المشاريع، بتكلفة إجمالية بلغت 50 مليون درهم، موزعة بين قطاعي الصحة والتعليم. وتم عرض هذه الحصيلة ومناقشة آفاقها خلال لقاء تواصلي ترأسه عامل إقليمتازة، شكل أرضية لتبادل الآراء وبلورة الاقتراحات التي تهدف إلى الرفع من فعالية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية الوطنية في جميع المجالات، خاصة تلك التي تهدف إلى تجويد قطاع التربية والتكوين. وارتكزت تدخلات المبادرة الوطنية ببرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، على ثلاث محاور، همت صحة الأم والطفل، التعليم الأولي بالوسط القروي، ودعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي. وعلى مستوى البرنامج الخاص بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، عملت الهيئة الاقليمية للتنمية البشرية، على تخصيص المركز المتعدد التخصصات بحي بيت غلام كمنصة للشباب وذلك بغية دعم وتأطير الشباب للحصول على فرص عمل من خلال تعزيز قابلية التشغيل وتشجيع إحداث المقاولات. وضمن مجال ريادة الأعمال لدى الشباب، وتنفيذا لاتفاقيات الشراكة الموقعة بين اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية والمركز المغربي للدراسات والأبحاث حول المقاولات الاجتماعية بفاس، تم تنظيم حملات تحسيسية بمجموع الدوائر الخمس لإقليمتازة، حول موضوع الدعم المقاولاتي للشباب والذي بلغ عدد المستفدين منه ما مجموعه 220 شاب وشابة. كما عرف محور تحسين الدخل الاقتصادي والاجتماعي التضامني، والذي أولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أهمية كبرى، تمويل وتهيئة مركز مشروع انتاج الزربية الوراينية وتثمين منتجات الصوف بمركز جماعة الزراردة. وتفيد الحصيلة المقدمة لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، أنه تم تنزيل مضامين البرنامج الخاص بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، الذي هم إحدى عشر فئة مصنفة، تم التكفل بهم من خلال بناء مراكز إيواء وتجهيزها ودعم الجمعيات التي تسهر على تسييرها باستثمارات بلغت 12،6 مليون درهم. وبالنسبة للأشخاص المسنين، عرفت دار العجزة خلال سنتي 2019 و2020 توسعة بإحداث جناح خاص بالنساء وتهيئته الخارجية، بطاقة استيعابية بلغت 40 مستفيدة. كما تم تأهيل وصيانة الجناح الخاص بالرجال بتكلفة اجمالية قدرها 3،3 مليون درهم ممولة من طرف صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع اقتناء سيارة اسعاف مجهزة. ولدى فئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تم بناء وتهيئة عدد من المراكز التي تهتم بالأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث عرفت سنتي 2019 -2020 برمجة بناء وتجهيز مركز تكوين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تاهلة بغلاف مالي قدره 3،5 مليون درهم (في طور الانجاز)، ومشروع تجهيز مركز لفائدة الصم بمدينة تازة بمبلغ مائة ألف درهم، ومشروع اقتناء حافلتين للنقل المدرسي. وسجلت سنة 2019 تدشين مركز لفائدة الأطفال المصابين بالتوحد بمركب الرعاية الاجتماعية بتازة، بمبلغ حوالي مليوني درهم، ويستفيد منه 30 طفلا، بينما تم في سنة 2020 بناء جناح جديد وتجهيزه لفائدة المرضى المصابين بمرض القصور الكلوي، بمبلغ اجمالي قدره عشرة ملايين درهم، تبلغ مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيه حوالي أربعة ملايين درهم (طور الانجاز). كما برمج لذات الفئة عن سنة 2021 اقتناء حافلتين جماعيتين لنقل المرضى عبر ربوع الاقليم بمبلغ 900 ألف درهم. أما بخصوص فئة المتسولين والمشردين، فقد تم اطلاق مشروع تهيئة مركز الاسعاف الاجتماعي بواد امليل عن سنة 2021، وكذا اعتماد 3،5 مليون درهم لتأهيل وتهيئة مصلحة الطب النفسي بالمركز الاستشفائي ابن باجة. وبرمجت المبادرة عن سنة 2019 مشاريع مدرة للدخل لفائدة السجناء السابقين، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة ادماج السجناء بمبلغ قدره مليون درهم على شطرين. وفي قطاع التربية والتكوين، أبرز المدير الإقليمي للتعليم بتازة، رشيد الكايز، خلال اللقاء الذي يخلد الذكرى ال 16 للمبادرة، التأثيرات السلبية لجائحة كورونا على الحصيلة المسجلة في مجال التعلم والتمدرس، وخطر تراجع المكتسبات المسجلة على مستوى قطاع التربية، من جراء الإغلاق المؤقت للمؤسسات التعليمية، مع التركيز على سبل تجاوزها. المصدر: الدار- وم ع