صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليمالخميسات، على عدد من المشاريع الاجتماعية والتنموية، التي تندرج في إطار تفعيل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمشاريع المبرمجة في إطار التدابير المتخذة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للحد من تداعيات جائحة "كورونا"، وكذا المصادقة على المبادرة الملكية "مليون محفظة" للموسم الدراسي 2020-2021. وحسب بلاغ للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، فقد تمت خلال الاجتماع المنعقد أول أمس الثلاثاء، والذي ترأسه عامل إقليمالخميسات، منصور قرطاح، المصادقة على برنامج عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2020، الذي رصد له اعتماد مالي يقدر ب12 مليون درهم، تتوزع على البرنامج الثاني لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بأربعة ملايين و502 ألف و400 درهم، والبرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل، والإدماج الاقتصادي للشباب بخمسة ملايين و270 ألف درهم، والبرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بمليوني درهم و263 ألفا و192 درهما. فبخصوص البرنامج الثاني لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على خمسة مشاريع تهم تجهيز المركز الاجتماعي لتأهيل المرأة القروية بجماعة آيت يدين، الذي سيساهم في تحسين الوضعية السوسيو الاقتصادية للمرأة القروية، وتهيئة مركز ابن البيطار للأطفال المعاقين بجماعة ايت أوريبل، وإحداث دار القرب بجماعة أيت إيكو، واقتناء آلات تصفية الدم لفائدة المصابين بالقصور الكلوي بالخميسات، واقتناء الأدوية المكملة لفائدة مركز تصفية الدم بالخميسات ودعم الجمعية المسيرة لمركز النساء في وضعية صعبة بجماعة آيت أوريبل. وفيما يتعلق ببرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، سيتم تخصيص مبلغ 5.27 مليون درهم لإنجاز الدراسة حول تشغيل الشباب والتكوينات الملائمة، لإنجاز الدراسة حول سلاسل القيم والإمكانيات الاقتصادية للإقليم وكذا تمويل أنشطة الجمعية المسيرة لمنصة الشباب وتمويل المشاريع المقبولة. أما في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، فقد صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على عدد من المشاريع حسب محاور التدخل، حيث صادقت اللجنة ضمن محور تنمية الطفولة المبكرة على مشروع بناء وتجهيز دار الأمومة بجماعة والماس، وصادقت ضمن محور دعم التعليم الأولي بالوسط القروي على إحداث 16 وحدة للتعليم الأولي بمختلف الجماعات الترابية بالعالم القروي بكلفة إجمالية 3.24 مليون درهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وفي السياق ذاته، صادقت اللجنة ضمن محور دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، على مشروع اقتناء حافلة للنقل المدرسي بجماعة سيدي الغندور وتجهيز مركز للتفتح الفني والأدبي بثانوية عبد الكريم الخطابي بتيفلت، وتهيئة دار الطالبة بجماعة مولاي ادريس أغبال وكذا تهيئة دار الفتاة إيلي بجماعة والماس. كما تمت، خلال الاجتماع، المصادقة على المشاريع المبرمجة في إطار التدابير المتخذة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للحد من تداعيات جائحة كورونا، حيث تم تخصيص اعتماد استثنائي من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة إقليمالخميسات، على غرار باقي اقاليم المملكة، يقدر بأربعة ملايين و191 ألف درهما خصص لمساعدة الفئات الهشة (المشردين، والمسنين دون مأوى، ولصحة الأم والطفل) واقتناء معدات طبية لدعم جهود قطاع الصحة في مواجهة الجائحة. وتهم المشاريع المبرمجة في هذا الإطار، دعم مصاريف الأكل وإيواء الأشخاص دون مأوى بالمؤسسات الرعاية الاجتماعية، بكل من الخميساتتيفلت وجماعة سيدي علال البحراوي، وتجهيز الجناح المخصص لاستقبال المصابين بوباء "كوفيد19" بالمستشفى الإقليميبالخميسات، واقتناء أطقم تضم الأدوية والمواد الغذائية لفائدة النساء الحوامل والمرضعات والمواليد في وضعية هشاشة، إلى جانب دعم جمعية دار الامومة الرماني وكذا برمجة مشروع تهيئة وتجهيز جناح إيواء المسنين والمشردين بمركز دار الأطفال بالخميسات. وصادقت اللجنة أيضا، بالإجماع، على عملية مليون محفظة للموسم الدراسي 2020-2021 التي خصص لها مبلغ مالي قدره سبعة ملايين و102 ألف و992 درهم، سيستفيد منها 77.867 تلميذة وتلميذ (الإناث 36.453، الذكور 41.414)، وذلك نظرا لأهميتها في محاربة الانقطاع عن الدراسة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لولوج المدرسة العمومية. وفي كلمة بالمناسبة، أكد قرطاح على أهمية الاجتماع الذي يعد الأول للجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم سنة 2020 خلال المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023، في ظل التصور الذي أعلن عنه الملك محمد السادس. وسجل عامل الإقليم، يضيف البلاغ، أن تطوير الرأسمال البشري يعد محط اهتمام المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ترتكز على مقاربة إرادية ومتجددة تهدف إلى تحصين وتعزيز المكتسبات مع مواصلة العطاء من أجل المزيد من التنمية والعدالة الاجتماعية وإعادة توجيه البرامج، سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة، إضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل. كما تطرق عامل إقليمالخميسات إلى انخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم في دعم المجهودات المبذولة للحد من آثار جائحة "كورونا"، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية للملك، وأيضا إلى أهمية برنامج المبادرة الملكية "مليون محفظة" للموسم الدراسي 2020-2021.