يحتضن رواق (Mine d'art) بالدارالبيضاء ما بين 20 ماي الجاري و8 يونيو المقبل، معرضا للفنان التشكيلي شعيب شكايري حول موضوع "لغة الأشكال". ويقدم شكايري، من خلال هذا المعرض، رصيدا يجمع بين الأشكال التعبيرية الأكثر إيحاء والشذرات الهندسية الأكثر إغراقا في الاختزال والتبئير المستوحاة من المتخيل الجماعي، في مصالحة كبرى بين التجربة الذاتية والتجربة الموضوعية. وحسب الناقد الفني عبد الله الشيخ، فإن "تجربة الفنان المبدع شعيب شكايري، الذي يعتبر من ممثلي الحساسية الجديدة على مستوى التشكيل الفني الحداثي بكل مغامراته الصباغية والنحتية، تندرج ضمن المسارات الاختلافية داخل خرائطية الإبداع التشكيلي المعاصر بالمغرب". وأضاف، في ورقة حول المعرض، أن شكايري، الذي تلقى تكوينا رصينا بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدارالبيضاء، "استوعب خزانه المرئي واللامرئي أسئلة الذات والموروث الثقافي والوسط البصري العام"، مشيرا إلى أن "الفنان ارتضى مسالك جديدة ترتكز على المواد الخصوصية والعلامات الغرافيكية ذات الحس الجمالي البليغ". ويتعامل هذا الفنان، حسب الشيخ، "مع المواد والأشكال التجريدية بحرية كاملة بشكل يستجيب لحاجاته الداخلية.. فكل عمل فني ينهض كسيرورة وطاقة إبداعية متجددة.. إننا بصدد بنية تواصلية تزاوج بشكل سلس ومدروس بين التشكيل ومتخيلاته العامة في عصر الصورة الذي يراهن على الجدلية الحية بين الأنا والآخر". وأشار إلى أن المتأمل في أعمال هذا الفنان يجد ذاته مفتونا ببلاغة الجسد التي تشكل معادلا رمزيا لبلاغة الصورة. المصدر: الدار– وم ع