قالت صحيفة "البلد" الإلكترونية، إن مستشفى الشيخ خليفة بالدارالبيضاء، يضع ضمن أهدافه المسطرة، تغيير وجه الخدمة الصحية في المغرب، من خلال إطلاق خدمات طبية جديدة تواكب التطور الذي يعرفه القطاع على الصعيد العالمي. وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته، اليوم الثلاثاء، حول مركز الطب التجديدي بالمستشفى والذي يشرف عليه البروفسور ربيع رضوان، أن هذا المركز ساهم في إحداث ثورة علاجية كبرى عنوانها "العلاج بالخلايا الجذعية" والتي حققت نتائج مذهلة عكستها التجارب السريرية والفحوصات والكشوفات المنجزة خاصة عندما يتعلق الأمر ببعض الأمراض المزمنة التي أظهرت الخلايا الجذعية فعالية كبيرة في تحسن أصحابها أو علاجهم. وأشارت إلى أن المركز لم يحقق هذا الصيت الوطني والدولي إلا نتيجة مجهود طبي وعلمي كبير جسدته الشراكة مع أكبر جامعة ومستشفى للعلاجات بالخلايا الجذعية wake forest الذي يديره البروفيسور العالمي أنطوني اطالا في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان البروفيسور ربيع رضوان قد نال كطبيب ثقة أكبر الجامعات والمستشفيات المتخصصة في عمليات الخلايا الجذعية وتوج ذلك بعرض تجربته ومن خلاله تجربة المغرب الرائدة في الخلايا الجذعية بالمؤتمر الدولي بماليزيا وهو المؤتمر الذي يحظى بسمعة عالمية ويعرف مشاركة كبار الاطباء في العالم والخبراء في هذا التخصص. ومن بين النتائج المذهلة التي قدمها مركز الطب التجديدي بمستشفى الشيخ خليفة بالدارالبيضاء، تؤكد البلد، تلك المتعلقة بعلاج ضعف الانتصاب عند الرجال فقد استطاعت عمليات الخلايا الجذعية تفادي الوصول إلى الدعامات، ومكنت وبشكل واعد من استعادة الوظيفة الجنسية لدى الرجال المصابين بهذه المشكلة. وأشارت إلى أن المركز يوفر إمكانات علاجية متطورة ومضمونة ومعمول بها دوليا حيث يتم حقن الخلايا الجذعية المستخلصة من خلايا الدهون في البطن للمصابين بهذه المشكلة في نسيج خلايا الانتصاب. وبالقدر الذي يوفر المركز سبل الراحة لزواره بقدر ما يضمن سرية وخصوصية الحالات التي تعرض عليه. ونقلت الصحيفة عن ربيع رضوان المسؤول عن مركز الخلايا الجذعية بالمستشفى قوله إن هناك العديد من الحالات الصحية التي قد تؤدي إلى الإصابة بضعف الانتصاب وهي حالات أمكن لعمليات الخلايا الجذعية علاجها وتفادي أضرارها من قبيل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب وأمراض الكلي المزمنة. كما يمكن أن تؤدي بعض المشكلات النفسية مثل القلق والإجهاد والاكتئاب وعدم احترام الذات في الإصابة بضعف الانتصاب. وأضاف رضوان، أن عمليات الخلايا الجذعية أعطت الكثير من النتائج المذهلة بمركز مستشفى الشيخ خليفة لمرضى السكري، حيث شفيت العديد من الحالات تماما وأصبحت بفضل هذه الخلايا قادرة على إنتاج الأنسولين وضبط مستويات السكر بالدم، للسكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني. ومن بين النتائج المذهلة التي تم التوصل اليها يقول رضوان بعد الخضوع للعلاج بالخلايا الجذعية، هناك استعادة حساسية جسم المريض للأنسولين، وتخفيف تصلب الشرايين وزيادة مرونة الأوعية الدموية وانخفاض مستويات السكر بالدم، كما تم تسجيل استعادة وتنشيط قدرة خلايا بيتا (خلايا β) الغير فاعلة في البنكرياس على العمل. وسجل أن 95 في المائة من الذين خضعوا لعمليات الخلايا الجذعية بمركز الطب التجديدي بمستشفى الشيخ خليفة بالدارالبيضاء لم يصابوا بفيروس كورونا المستجد، مضيفا أن الثلاث حالات التي أصيبت كانت إصاباتها خفيفة وعابرة. هذا الأمر، يؤكد رضوان، يعكس المسار الذي حققته العديد من الدول حين منحت براءات الاختراع للعلاج بالخلايا الجذعية للعديد من المستشفيات كعلاج مبتكر وواعد لالتهابات فيروس كورونا المستجد كوفيد-19. المصدر: الدار– وم ع