نفى الأردن اليوم السبت، صحة المزاعم والادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة بن الحسين، فيما أكدت السعودية وقوفها إلى جانب الأردن وتساند قرارات الملك عبد الله للحفاظ على أمن بلاده. وفي هذا الصدد، أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أنه تم إحباط محاولة انقلاب فاشلة قادها الأمير حمزة بن الحسين ضد أخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني ، مشيرة الى أنه تمّ اكتشاف مؤامرة انقلاب معقدة قائمة منذ فترة طويلة ضد الملك عبد الله الثاني وفق مسؤولين اردنيين. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول مخابرات أردني قوله إن خطة الانقلاب على الملك عبد الله الثاني كانت "منظمة تنظيمًا جيدًا". وإن المتأمرين لديهم "علاقات خارجية". وفي الرياض، أصدر الديوان الملكي السعودي بيانا أكد وقوفها إلى جانب الأردن. وجاء في البيان أن "المملكة تؤكد وقوفها إلى جانب الأردن ومساندتها لكل ما يتخذه الملك عبد الله وولي عهده من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار". وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن "العاهل الأردني شريك أساسي للولايات المتحدة وندعمه بشكل كامل". وفي البحرين، ذكرت وكالة الأنباء البحرينية عن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قوله إنه يؤيد الإجراءات التي اتخذها ملك الأردن لحفظ الأمن والاستقرار. وجاء في بيان تأكيد الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقوفه وتأييده التام ومساندته الكاملة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني لحفظ امن واستقرار الاردن ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما. كذلك أعربت مصر عن دعمها للأردن وللملك عبد الله الثاني في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في منشور على فيسبوك اليوم السبت، إن مصر تعبر عن دعمها للعاهل الأردني الملك عبد الله وجهوده "في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها". كذلك أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، فلاح مبارك الحجرف، وقوف المجلس مع المملكة الأردنية الهاشمية، و"دعمها لكل ما تتخذه من اجراءات لحفظ الأمن والاستقرار في الأردن الشقيق". وأكد الحجرف "أن أمن المملكة الأردنية الهاشمية من أمن دول المجلس انطلاقا مما يربط بين دول المجلس والأردن من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد". كما "أكد دعم ومسانده مجلس التعاون الكامل لكل ما يتخذه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من قرارات وإجراءات لحفظ أمن و استقرار الأردن الشقيق ، متمنيا للأردن الشقيق دوام الأمن و الاستقرار في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمين". من جهتها، عبرت منظمة التعاون الإسلامي عن وقوفها ومساندتها لجميع الإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله وولي عهده لحفظ الأمن والاستقرار في الأردن. ففي بيان صادر عن المنظمة، "أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وقوف المنظمة ومساندتها لجميع الإجراءات التي يتخذها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني". وقال العثيمين إن "المنظمة تؤيد جميع القرارات والإجراءات التي يتخذها جلالة الملك عبد الله وسمو ولي عهده لحفظ الأمن والاستقرار في الأردن". وفي بيروت، عبر رئيس رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن تضامنه مع العاهل الأردني في حماية أمن البلاد. وقال الحريري في تغريدة على تويتر إن "امن الأردن وسلامته قاعدة اساس في أمن العالم العربي وسلامته. كل التضامن مع القيادة الأردنية والملك عبد الله الثاني في الدفاع عن مكتسبات الشعب الأردني وحماية استقراره ورفض التدخل في شؤونه". وأعلن مصدر أمني أردني في وقت سابق، اليوم السبت، اعتقال كل من الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين، لأسباب وصفها بالأمنية. وفي هذا الصدد، نقلت وكالة "بترا" عن رئيس هيئة الأركان المشتركة في الأردن، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، تأكيده اليوم السبت، عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة، لكنه بين أنه طاب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون. وقال اللواء الحنيطي إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.