بمناسبة يومها العالمي، صنف تقرير دولي حول السعادة المغرب في المرتبة 107 ضمن قائمة الشعوب الأكثر سعادة عبر العالم لسنة 2021 من أصل 150 دولة التي شملها التصنيف. عربيا، جاء المغرب في المركز الخامس، خلف الإمارات العربية المتحدة التي احتلت المرتبة الأولى وال26عالميا، متبوعة على التوالي بالسعودية 27، الكويت 48، ليبيا 81، المغرب 107، الجزائر 110، العراق 112، تونس 123، لبنان 124، الأردن 128، مصر 133، اليمن 142. واستند معدو الدراسة التي ترعاها الأممالمتحدة والمنشورة سنويا منذ 2012، إلى استطلاعات رأي من معهد "غالوب" يجيب فيها السكان عن استبيانات بشأن درجة السعادة الشخصية. تتم مقاطعة هذه البيانات مع إجمالي الناتج المحلي ومؤشرات التضامن والحرية الفردية والفساد، لوضع درجة نهائية على 10. إلى ذلك، حصدت فنلندا، لقب "أسعد بلد في العالم" للسنة الرابعة على التوالي، متقدمة على الدنمارك وسويسرا وإيسلندا، في تصنيف عكس تقدما مفاجئا لبلدان عدة على "مؤشر السعادة" خلال الجائحة. وتهيمن أوروبا بوضوح على تصنيف البلدان العشرة الأوائل على القائمة والذي يضم أيضا هولندا والنروج والسويد ولوكسمبورغ والنمسا، إضافة إلى بلد وحيد خارج القارة الأوروبية هو نيوزيلندا. واحتلت ألمانيا المركز ال13 في التصنيف تلتها كندا في المرتبة 14 وبريطانيا في المركز 17 والولايات المتحدة في المرتبة 19، ثم فرنسا في المركز 21 فيما حلت البرازيل في المرتبة 35 واليابان في المركز 56 وروسيا في المركز 76 والصين في المركز 84، وفق تصنيف رسمي يشمل 150 بلدا بالاستناد إلى معدل بيانات السنوات الثلاث الأخيرة. وحلت بلجيكا في المرتبة العشرين، فيما احتلت إسبانيا وإيطاليا المركزين 27 و28. أما البلدان "الأقل سعادة في العالم" بحسب التصنيف فتصدّرتها أفغانستان مع 2,52 نقطة، تلتها زيمبابوي ورواندا وبوتسوانا وليسوتو، فيما حققت الهند أسوأ مرتبة بين البلدان الكبرى في العالم، إذ حلت في المركز 139. ومن خلال مقارنة بيانات 2020 مع السنوات السابقة لتبيان أثر الجائحة، لاحظ معدو الدراسة "ازديادا كبيرا في وتيرة المشاعر السلبية" في ما يقرب من ثلث البلدان. لكن في المقابل، تقدم 22 بلدا على مؤشر السعادة و"سُجلت مفاجأة تمثلت في عدم تراجع معدل الرخاء في تقويم الأشخاص لحياتهم"، وفق جون هيليويل أحد معدي الدراسة. وأوضح الخبير أن "التفسير المحتمل هو أن الناس يرون في كوفيد-19 تهديدا مشتركا وخارجيا يضر بالجميع وقد أدى إلى تعزيز حس التضامن والتعاطف". ورغم فصول الشتاء الطويلة والانطباع السائد لدى البعض عن سكانها بشأن انعكاس صقيع الطقس برودة في شخصياتهم، تتمتع فنلندا بمستوى معيشة مرتفع جدا وخدمات عامة فعالة فضلا عن غنى طبيعتها بالغابات والبحيرات ونجاح البلاد في خطط مكافحة الفقر والفروق الاجتماعية.