طبقا لنتائج تقرير السعادة العالمي الذي أنجزه الأممالمتحدة نهاية سنة 2013 لقياس معدل السعادة في دول العالم، احتل المغرب المرتبة 99 من أصل 158 دولة، متقدما ب6 درجات عن تصنيف السنة الماضية التي احتل فيها المرتبة 105. جاء هذا التقرير قبيل 3 أيام عن تخليد العالم لليوم العالمي للسعادة، والذي يصادف 20 مارس من كل سنة. حسب تقرير الأممالمتحدة الذي يقيس مؤشرات السعادة بالبلدان، فإن المغرب يوجد في مراتب متأخرة عن دول نامية كزامبيا وغانا وأنغولا، التي احتلت مراتب متقدمة بالمقارنة مع المغرب. ذلك أن التقرير الأممي الذي يقيس السعادة في دول العالم، لا يستند في تصنيفه إلى مؤشر تقدم الدول أو تخلفها أو إلى البنية التحتية أو الاقتصاد، وإنما هناك عوامل أخرى تتحكم فيه، وتتعلق أساسا بمعدل الدخل الفردي للمواطن وغياب الرشوة والفساد في المجتمع، وكذالك اتساع حجم الأمل في الحياة والإحساس بالحرية، وكذالك تبرع المواطنين للأعمال الخيرية. واحتلت الدول الاسكندينافية المقدمة كعادتها وفقا للمؤشرات نفسها كالنرويج وسويسرا وهولندا والسويد، وكندا، وفنلندا، والنمسا، وايسلندا، واستراليا، المراكز العشرة الأولى، في حين حلت الإمارات العربية المتحدة في المركز 14 كأسعد شعب عربي متقدما على الألمان والأمريكيين، واحتلت قطر وعمان في المركزيين 23 و27 على التوالي، واليابان في المركز 40 وكوريا الجنوبية ثم هونغ كونغ في 64. وذكر التقرير أن الدول العربية التي شهدت الربيع العربي، هي أقل الدول سعادة في الشرق الأوسط والعالم، كما سيطرت دول الخليج العربي على المراتب الأولى في العالم العربي، وأن تركيا هب من أقل الدول سعادة في أوروبا، أما اليابان التي تعتبر من أكثر الدول تقدما وتطورا لكن شعبها ليس سعيدا، وقد بررت الأممالمتحدة السبب بالمخاطر الطبيعية التي تشهدها اليابان والتي تؤثر على شعبها سلبا، أما الدول السياحية الكبرى كأسبانيا وإيطاليا وفرنسا ليست ضمن المراتب الأولى.