رغم المساعي التي بذلها النظام العسكري الجزائري، من خلال الضغوط التي يمارسها بعض السيناتورات الموالين لجبهة البوليساريو، لدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن للتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء، غابت قضية الصحراء عن أول خطاب رئيسي لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، والذي استعرض فيه أولويات السياسية الخارجية لبلاده. وتعد هذه ثان مرة تستثني فيها واشطن قضية الصحراء المغربية خلال عرض لأبرز خطوط سياستها الخارجية، وأبرز الملفات ذات الأولوية لدبلوماسيتها خلال السنوات الأربع المقبلة، اذ لم يتطرق الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى قضية الصحراء في أول خطاب له عن السياسة الخارجية للولايات المتح رغم أن الجزائر والبوليساريو كانتا تعولان على إعلانه إلغاء اعتراف إدارة سلفه دونالد ترامب بالسيادة المغربية على كامل أقاليمه الجنوبية. In his first major speech as Secretary of State, @SecBlinken outlined how American diplomacy will carry out @POTUS Biden's foreign policy strategy. https://t.co/aQa7ntqCvE pic.twitter.com/x1vrOLAyej — Ned Price (@StateDeptSpox) March 4, 2021 ونزل اللوبي الموالي للنظام العسكري الجزائري في واشنطن بقيادة السيناتور جيم إنهوف، أكبر داعم لمطالب البوليساريو، بكل ثقله في محاولات يائسة لدفع بايدن إلى التراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب؛ لكن ذلك، وفق مراقبين، يبقى بعيد المنال بالنظر إلى العلاقات التاريخية بين الرباطوواشنطن والمصالح الإستراتيجية بينهما، لأن القرار التاريخي لم يكن وليد اللحظة بل جاء نتيجة دراسات عميقة من قبل خبراء في الإدارة الأمريكية. هذا، و قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة مستعدة لمجابهة الصين متى دعت الحاجة معتبرا العملاق الآسيوي "أكبر تحد جيوسياسي" في القرن. وفي أول خطاب رئيسي له، تعهد بلينكن أن تؤكد إدارة الرئيس جو بايدن على النهج الدبلوماسي بدلا من العمل العسكري، وأن توطد التعاون مع العالم بشأن تحديات عالمية مثل التغير المناخي وكوفيد-19. وقال في وزارة الخارجية "سنقوم بإدارة أكبر تحد جيوسياسي في القرن الحادي والعشرين: علاقتنا مع الصين".