حذر أطباء في مستشفى "كليفلاند كلينيك أبوظبي"، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، من النوبات المفاجئة للجلوكوما الحادة، التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الرؤية. والجلوكوما، أو المياه الزرقاء، من المسببات الأساسية لفقدان النظر، وتتطور عموماً مع الوقت دون أعراض ملحوظة حتى تبدأ بالتأثير على نظر المريض. ويكون المرضى الذين يعانون من أمراض العين الناجمة عن السكري عرضة لخطر النوبات المفاجئة لجلوكوما الأوعية الدموية الحادة التي تتطلب العلاج الفوري. وتحدث جلوكوما الأوعية الدموية عندما يؤدي ضعف الدورة الدموية المرتبط بالسكري إلى نمو غير طبيعي في الأوعية الدموية داخل العين، وعرقلة التدفق الطبيعي للدم وحدوث زيادة كبيرة في ضغط العين. ويعاني المريض من ضبابية في الرؤية واحمرار وألم شديد في العين والغثيان. ويمكن الوقاية من جلوكوما الأوعية الدموية من خلال الكشف المبكر عن أمراض العين الناجمة عن السكري واتباع النهج المناسب لعلاجها. وتأتي تحذيرات "كليفلاند كلينيك أبوظبي" ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، وكلاهما مرافق رعاية صحية تابعة لشركة مبادلة للاستثمار مرضى السكري بمناسبة أسبوع التوعية بمشكلات ضعف البصر في مارس المقبل. ولخفض ضغط العين عند المرضى الذين يتعرضون لنوبات جلوكوما الأوعية الدموية يلجأ الأطباء عادة إلى الجراحة. وتتضمن الجراحة المعقدة استئصال الجسم الزجاجي وزرع دعامة للمساعدة في تكوين ممر جديد لصرف السوائل من داخل العين. وقال الدكتور سكوت سميث رئيس معهد العيون في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "يمكن أن تكون جلوكوما الأوعية الدموية خطيرة، ويؤدي الألم الشديد الذي تسببه هذه الحالة في العين إلى الغثيان والقيء، ما يعني أن المرضى غالباً ما يخطئون في ربط هذه الأعراض بوجود مشكلة في العين". وأضاف: "عندما يصل المريض إلى المستشفى نحرص أولاً على تخفيف ضغط العين قبل أن يؤدي ارتفاعه إلى حدوث ضرر دائم فيها". وتابع سميث بقوله: "الجلوكوما تشبه ارتفاع ضغط الدم من حيث المخاطر المرتبطة بها، حيث إن إهمال علاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية وكذلك عدم الكشف عن أمراض العين الناجمة عن السكري وإهمال علاجها يمكن أن يعرض المريض لخطر الإصابة بنوبة مفاجئة وشديدة الألم من جلوكوما الأوعية الدموية". من جانبه، شدد الدكتور عمران الأنصاري، استشاري أمراض العيون في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري على ضرورة إجراء فحص العين لدى مرضى السكري، حيث يؤثر السكري على العيون والرؤية بطرق مختلفة، وجلوكوما الأوعية الدموية هي واحدة من هذه الطرق. وأشار إلى أنه يتم فحص الكشف عن أمراض العين الناجمة عن السكري بشكل سريع ودون ألم ويتضمن تصوير الشبكية وفحصا عاما للعين عند اللزوم. وأضاف: "عندما نرصد أي تغيير أو مؤشر على وجود مشكلة في العين، نعمل على علاج الحالة بشكل مبكر عن طريق استخدام الأدوية أو الليزر". ويوفر معهد العيون في كليفلاند كلينك أبوظبي أحدث العلاجات الطبية والجراحية لأمراض العيون الناجمة عن السكري، ويتعاون مع مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري لتوفير مجموعة كاملة من خدمات التشخيص والعلاج للمرضى الذين يعانون من أمراض العين الناجمة عن السكري. المصدر: الدار – وكالات