تمكّن الأطباء في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، من القيام بعدد من العمليات التي تخصّ شقّ عضل بواب المعدة بواسطة المنظار عبر الفم، التي تعتبر تقنية مبتكرة تشهدها الإمارات العربية المتحدة والمنطقة لأول مرة، وهي التي تفيد في الحدّ من أعراض كسل المعدة الذي يعد من أمراض الجهاز الهضمي المزمنة. مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، وهو أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، شهد خلال السنة الجارية 2017، علاج أربعة مرضى باستخدام هاته التقنية التي تتم بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي، إذ تتيح للأطباء قطع البواب، وهو الصمام العضلي الذي يتم عبره تفريغ محتويات المعدة، عبر الفم دون جراحة، وهي التقنية التي تم ابتكارها في اليابان، وتعتمد على استخدام أدوات تنظير متطورة توفر رؤية عالية الوضوح وتقلل من خطر مشاكل الجراحة المفتوحة ومضاعفاتها. وجدير بالذكر أن المرضى الأربعة كانوا يعانون من خصوصيات صحية مختلفة، إذ كان من بينهم مريض إماراتي يبلغ من العمر 35 سنة، يعاني من الشلل الدماغي، وهو اضطراب يحدث عند الولادة ويؤثر على الدماغ والجهاز العصبي، بالإضافة إلى مشاكل طبية أخرى، ومريضتان في الخمسينيات من العمر تعانيان من السكري من النوع الثاني، وقد تمت إحالة المرضى الأربعة إلى مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» من مركز» إمبريال كوليدج لندن» للسكري، وهو أيضا أحد مرافق الرعاية الصحية التابعة لشركة مبادلة. ويعتبر كسل المعدة، أو خزل المعدة أو تأخر تفريغ المعدة، مرضا يعيق قدرة المعدة على القيام بوظائفها في هضم الطعام وتفريغه بالشكل المناسب، ويعاني مرضى في هذه الحالة من جملة من الأعراض المنهكة مثل الغثيان الشديد، والتقيؤ، وحرقة المعدة، وفقدان الوزن الشديد، والانتفاخ، وارتداد الحمض. ويعد السكري أحد الأسباب الرئيسية لحدوث كسل المعدة، لكن هناك أمراضا أخرى يمكن أن تسببه أيضا، مثل التهاب البنكرياس المزمن، والتليف الكيسي، وأمراض الكلى، ومتلازمة تيرنر ومرض باركنسون، وفي بعض الحالات، ولأسباب مجهولة، قد يتطور المرض إثر الخضوع لجراحات في المعدة. وأكد الدكتور «ماثيو كر»و، رئيس معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» أن «كسل المعدة هو مرض يصيب الملايين من الأشخاص حول العالم، وهو واحد من أسرع الأمراض انتشارا التي نعالجها حالياً في المعهد»، مضيفا بالقول «بما أن هناك أكثر من مليون شخص مصابين بداء السكري في دولة الإمارات، فمن المتوقع أن يشكل علاج كسل المعدة عبئا حقيقيا في المستقبل».