لازال الغموض يكتنف موعد انعقاد القمة المغربية الإسبانية التي كان من المفترض عقدها شهر فبراير القادم، اذ أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الاسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اليوم الخميس، أن "تأجيل القمة التي كان من المزمع عقدها في شهر دجنبر الماضي، كان حصريًا بسبب "قضايا صحية في إشارة الى تفشي وباء فيروس "كورونا" المستجد "كوفييد19". وفي هذا الصدد، لمحت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية، وفقا لما أورده موقع "أوربا بريس"، الى إمكانية تأجيل انعقاد القمة الى شهر مارس المقبل، قائلة انه يحتمل أن يتم عقد هذا الاجتماع رفيع المستوى بين فبراير ومارس المقبلين، مشددة على أن كل شيء مرتبط بتطور الوضعية الوبائية في المغرب واسبانيا". ويبدو أن التأجيل لن يطال هذه القمة الثنائية فقط، و التي تعول عليها الرباطومدريد لتقريب وجهات النظر في عدد من القضايا، والتخفيف من حدة التصريحات والخطابات التي تفاقمت في الآونة الأخيرة، حيث ذكرت وزيرة الخارجية الاسبانية أنه تم الغاء عدد من اللقاءات والاجتماعات التي كان من المزمع تنظيمها خلال شهر يناير الجاري بسبب ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بوباء فيروس كورونا. من جهة أخرى، قالت أرانشا غونزاليس لايا، ان جهودا ستبذل في محاولة لاستئناف زيارة الملوك الاسبان الى للولايات المتحدة في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، مشددة على أن "الأولوية" الآن هي مكافحة الوباء التاجي، بينما أكدت على أن إن العلاقة في الأمن والدفاع "عميقة ومستقرة للغاية" بين مدريد وواشنطن. جدير بالذكر أن المغرب وإسبانيا أعلنا في بلاغ مشترك، تأجيل الاجتماع رفيع المستوى بينهما؛ بسبب الوضعية الوبائية لفيروس "كورونا، اذ أكد البلاغ المشترك أن " المغرب وإسبانيا "لاحظا أن الوضع الوبائي الحالي يحول دون تنظيم الاجتماع رفيع المستوى في الموعد المحدد، بكافة ضمانات السلامة الصحية الملائمة للوفدين". تأجيل القمة الثنائية، عزاه بالمقابل بعض العارفين بخبايا العلاقات المغربية الاسبانية، الى غضب الدبلوماسية المغربية عقب تصريحات أدلى بها بابلو إغليسياس"، زعيم حزب "بوديموس" النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية، بديرو سانشيز، والذي دعا إلى تنظيم استفتاء في الصحراء المغربية، بعد التدخل المغربي لتحرير معبر الكركرات من مرتزقة وميليشيات جبهة بوليساريو، وصولا الى الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الذي اثار استياء مدريد، التي لاتنظر بعين الرضا الى هذه الخطوة الأمريكية، وتعتبرها "خطرا" على وضعها على الصعيد العالمي.