في ظل تأجيل القمة المغربية الإسبانية بحجة الجائحة إلى أجل غير مسمى، تتجه إسبانيا نحو عقد أول قمة ثنائية لها مع فرنسا، بعد شهر. وقالت صحيفة "The Diplomat"، اليوم الاثنين، نقلا عن مصادر حكومية إسبانية، أن إسبانيا ستعقد أول قمة ثنائية لها مع فرنسا، في 15 مارس من شهر مارس المقبل، منذ القمة، التي عقدت، في فبراير 2017. وتحديد موعد للقمة الفرنسية الإسبانية، يأتي بعد أيام قليلة من عودة رئيسة الدبلوماسية الإسبانية إلى الحديث عن تأجيل الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب، وإسبانيا، الذي كان من المقرر عقده في 17 دجنبر الماضي، في الرباط، وأعلن عن تأحيله لفبراير، ثم أجل للمرة الثانية دون تحديد موعد جديد له. وقالت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، في حديث لها، نهاية شهر يناير الماضي، لمحطة إذاعية: "نعمل على موعد" تلك القمة، مشيرة إلى أنه قد تعقد "بين فبراير، ومارس المقبلين". وأكدت غونزاليس أن التأخير، الذي طال الموعد المهم للاجتماع المذكور بين المغرب، وإسبانيا، مرتبط بالوضع الوبائي، وليس بسبب سياسي، ما ينفي أن يكون قد تسبب فيه النائب الثاني لرئيس الحكومة، بابلو إغليسياس، زعيم بوديموس، الذي كان قد تحدث عن "استفتاء على تقرير المصير" في الأقاليم الجنوبية. وكان قد تقرر تأجيل الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب، وإسبانيا، بسبب الوضعية الوبائية الراهنة، بعدما كان عقده محددا، في 17 دجنبر الماضي، في الرباط، بحسب بلاغ مشترك لوزارة الخارجية المغربية، ونظيرتها الإسبانية. والحكومتان؛ الإسبانية، والمغربية، قالتا إنهما توليان "اهتماما كبيرا" للاجتماع رفيع المستوى المقبل، وإنه يحظى باهتمام كبير بالنسبة إلى حكومتي البلدين، بالنظر إلى أهمية القضايا، والمواضيع، التي ستتم مناقشتها، مثل دعم، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وحضور الشركات، والمقاولات على جانبي الضفتين، وكذا الانتقال الإيكولوجي، والتدبير المنظم للهجرة". وتراهن قيادتا البلدين على اللقاء المذكور، من أجل بحث، ومناقشة القضايا، ذات الاهتمام المشترك، وسط تأكيد بأن الاجتماع رفيع المستوى المقبل، الذي يعد الأول من نوعه، منذ خمس سنوات، يتم التحضير له "بعناية، واهتمام كبيرين"، وسط حديث عن أزمة صامتة، كانت وراء التأجيل المتكرر للاجتماع.